Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
ينصح للكنيسة - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    الظفر بمحبة الله

    إني لأفكر بإبراهيم الأمين وهو منطلق في سفرته برفقة اسحق, اطاعة للأمر الإلهي المعطي له في رؤيا ليلية عند بئر سبع. يشاهد امامه الجبل الذي أخبره الرب أنه سيدله عليه حيث يقدم الذبيحة.CCA 391.2

    وهوذا اسحق تربطه اليدان المرتعشتان, يدا أبيه الحنون, لأن الله قد أمره بذلك والإبن يقبل التضحية لأنه يؤمن باستقامة أبيه, ولكن حين تهيأ كل شيء, حين امتحن ايمان الأب وخضوع الإبن امتحانا كاملا, إذ بملاك الله يمسك بيد ابراهيم المرفوعة وهو يهم بذبح ابنه ويقول له : كفى ” لأني علمت الآن أنك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عنى “ ( تكوين 22 : 12 ).CCA 392.1

    إن عمل الإيمان هذا الذي لإبراهيم قد سطر لفائدتنا, إذ يعلمنا درس الثقة العظيم في مطاليب الله مهما تكن صعبة ومرة, كما يعلم الأولاد الخضوع التام لوالديهم ولله. ومن طاعة ابراهيم نتعلم أن لا شيء هو من النفاسة بحيث نمسكه عن الله.CCA 392.2

    لقد سلم الله إبنه لحياة الإتضاع, وإنكار الذات والفقر, والكد, والإهانة وموت الصليب الأليم, ولم يرسل له ملاك يحمل إليه الرسالة الفمرحة” : كفى بني الحبيب, لست في حاجة أن تموت“ ان جيوشا من الملائكة كانت تنتظر بحزن, راجية أنه, كما في حادث اسحق, سيتدخل الله في اللحظة الأخيرة ويحول دون موته المعيب, غير أنه لم يسمح للملائكة بنقل أي رسالة مهذه إلى إبن الله العزيز, بل استمر إذلاله في دار المحكمة وفي الطريق إلى جلجثة. لقد استهزئ به, وسخر منه, وبصق عليه, واحتمل سخرية مبغضيه وتقريعهم وسبابهم, حتى نكس على الصليب رأسه ومات.CCA 392.3

    أيقدر الله أن يقدم لنا عن محبته برهانا أعظم من تسليمه ابنه هكذا ليجوز بهذا المشهد الأليم ؟ وكما كانت عطية الله للإنسان مجانية ومحبته غير متناهية. فإن ما يطالبنا به من ثقتنا وطاعتنا وكل قلبنا وثروة عواطفنا يجب أن يكون كذلك غير متناه. انه يطالب بكل ما بإمكان الإنسان أن يعطيه. فتسليمنا لله يجب أن يتناسب مع عطاياه, أي أن يكون كاملا وغير ناقص في شيء. جميعنا مدينون لله, ولسنا نستطيع إيفاءه ما يطالبنا به دون أن نقدم له ذواتنا ذبيحة كاملة مرضية. يريد طاعة ناجزة راغبة, ولا يقبل بما هو دون ذلك. لنا الفرصة الأن أن نضمن لأنفسنا محبة الله ورضاه, وقد تكون هذه السنة هي الأخيرة في حياة بعض القراء, فهل بين الشبيبة الذي يقرأون هذه الدعوة من سيختارون مسرات العالم دون ذلك السلام الذي يهبه المسيح لمن يطلب إرادة الرب بحرارة ويفعلها بإبتهاج ؟CCA 393.1

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents