اختبار شخصي في ارشاد الأولاد

بعض الأمهات لا يعاملن أولادهن بطريقة منتظمة. أحيانا يدللنهم إلى درجة المضرة, وأحيانا أخرى يأبين عليهم الأخذ ببعض متعهم البريئة التي تسعد قلب الطفل إلى حد كبير, وبذلك لا يتمثلن بالمسيح الذي أحب الأولاد وفهم شعورهم, وعطف عليهم في مباهجهم ومثاعبهم.CCA 421.1

حين يلتمس الولاد الذهاب إلى هذه الجماعة آو تلك الفرقة اللاهيتين قولي لهم : ” لا أقدر أن أدعكم تذهبون أيها الأطفال. اجلسوا هنا الأن وسأخبركم لماذا ذلك. أنا قائمة بعمل للابدية ولله. لقد أعطاني الله إياكم, ووكل إلى أمر العناية بكم. فأنا أقف منكم مكان الله يا أولادي, ولذا علي أن أسهر عليكم كعتيدة أن أعطي حسابا في يوم الدينونة, فهل تريدون أن يسجل اسم أمكم في أسفار السماء كمن أخفقت في أداء واجبها نحو أولادها, وكمن تترك العدو يدخل التربة التي يجب أن امتلكها أنا ؟ سأدلكم يا أولادي على الطريق القويم, ان كنتم بعدئذ تتحولون عن امكم وتمضون في مسالك الاثم فستكون امكم بريئة, ولكن سيكون عليكم أنتم أن تحملوا عقاب خطاياكم “.CCA 421.2

ذلك ما فعلته مع أولادي. وقبل أن فرغت من كلامي أخذوا في البكاء, وقالوا : ” هلا صليت لأجلنا ؟ “ طبعا لم يسبق, قط, أني رفضت الصلاة لأجلهم. جثوث بجانبهم وصليت معهم, ثم ابتعدت عنهم, وأخذت اتضرع إلى الله حتى ارتفعت الشمس في قبة الفضاء. صليت الليلة بطولها حتى يمكن أن يبطل سحر العدو, وقد نلت الغلبة, ومع ان ذلك كلفني عمل ليلة, فقد شعرت بأنني كوفئت بوفرة حين تعلق بي أولادي وقالوا ” أماه, كم نحن مسرورون أنك أبيت علينا الذهاب حين أردناه نحن. الأن نرى أننا كنا على خطأ “.CCA 422.1

هذا ما يجب أن تفعلوه أيها الوالدون كأنكم تقصدونه فعلا, عليكم أن تجعلوا من هذا الأمر شغلا إذا رغبتم لولادكم الخلاص في ملكوت الله.CCA 422.2

وما لم يبعد شبيبة هذا الجيل وأي جيل آخر عن المدن مسافة كبيرة فلا يمكن, اطلاقا, ان يحصلوا على التهذيب اللائق, فالعادات والتصرفات في المدن تعجز عقول الشبيبة عن استقبال الحق.CCA 422.3