الإحترام واللطف

لقد أمر الله بإحترام المسنين , بنوع خاص, احتراما ممتزجا بالرقة. يقول : ” تاج جمال شيبة توجد في طريق البر “ ( امثال 16 : 31 ). فهي تخبر بمعارك خيضت, وانتصارات احرزت, وأثقال حملت, وتجارب حوربت. كما تشير إلى أقدام معيية تدنو من راحتها, وإلى أماكن ستشغر سريعا. ساعدوا الأولاد ليفتكروا بهذا, فإنهم إذ ذاك سيهوبون الأمر على المسنين بلطفهم وتوقيرهم, وسيدخلون الكياسة والجمال إلى حياتهم هم الفتية, إذا عملوا بالأمر القائل : ” من أمام الأشيب تقوم وتحترم وجه الشيخ “ ( لاويين 19 : 32 ).CCA 425.1

واللطف هو أيضا أحد نعم الروح القدس, وينبغي للجميع أن يربوه ويمتنوه, إذ بمقدوره أن يلين الطبائع التي بدونه تزداد قساوة وخشونة. فالذين يدعون أنفسهم اتباع المسيح وهم في الوقت نفسه, عادمو اللطف والرقة, هؤلاء لم يتعلموا من يسوع. قد لا يشك في إخلاصهم, وقد لا يشتبه في استقامتهم, غير ان الإخلاص والإستقامة لن يكفرا عن عدم عن عدم اللطف وعدم الرقة.CCA 425.2

سلسلة روح النبوة — الربع الثالث, 1961 — الدرس الثالث مأخوذة من كتاب ” ارشادات للكنيسة ” بقلم : الأخت ألن هوايت - طبع في دار الشرق الأوسط للطبع والنشر
جميع الحقوق محفوظةCCA 426.1

التهذيب المسيحي — 1CCA 427.1