٣ - استعمال وسائل العلاج

إن المرض لا يأتي أبداً دون سيبي. في الطريق يُعد ويمهد والمرض يدعي بواسطة إغفال قوانين الصحة. كثيرون يتكلمون نتيجة لعصيان والديهم. فمع أنهم غير مسؤولين عما فعله والدهم فإنه واجبا عليهم أن يتأكدوا ما هي الأمور التي تعتبر مخالفات القوانين الصحة وما هي الأمور التي هي خلاف ذلك عليهم أن يتجنبوا عادات والديهم الخاطئة. وعليهم بالمعيشة الصحيحة، أن يضعوا أنفسهم في ظروف أفضل.KS 145.1

ومع ذلك فإن السواد الأعظم من الناس يتألمون من جراء تصرفهم الخاطئ. فهم يتعاقلون عن مبادئ الصحة بعاداتهم في الأكل والشرب واللبس والعمل. إن تعديهم نواميس الطبيعة تترتب عليه النتيجة الأكيدة ، وعندما يهجم عليهم المرض فكثيرون منهم لا يعزون آلامهم إلى السببية الحقيقي ، بل يتذمرون على الله يسبب الامهم . ولكن الله غير مسؤول عن الألم الذي يأتي نتيجة الاستخفاف بالنواميس الطبيعية.KS 145.2

لقد حبانا الله بكمية معينة من القوة الحيوية. وقد كوننا أيضاً وجعل في أجسامنا أعضاء معدة لاستمرار وظائف الحياة المختلفة، وهو يقصد أن هذه الأعضاء تعمل معاً في توافق وانسجام ، فإذا كنا بكل حرص نحافظ على قوة الحياة وتحفظ تركيب الجسم الدقيق منتظما فسينتج عن ذلك الصحة، أما إذا أنهكت القوى الحيوية بسرعة عظيمة جدا فإن الجهاز العصبي يقترض قوة لاستخدامها حاليا من مصادر القوة التي له، ومتى أصيب عضو فكل الأعضاء تتأثر. إن الطبيعة تتحمل كثيراً من الإرهاق وسوء الاستعمال بدون مقاومة ظاهرة. وحينئذ تثور و تقوم بمجهود قاطع بات لإزالة آثار سوء المعاملة الواقعة عليها. وإن مجهودها الذي تبذله لأجل إصلاح هذه الأحوال يظهر غالباً في الحمى وأشكال المرض الأخرى المختلفة.KS 145.3