Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
خدمة الشفاء - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    ٣ - اللبس والصحة

    إن الكتاب المقدس يعلمنا أن تكون محترمين في ليسنا * وكذلك إن النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة» (1 تيموثاوس ٢: 9). وهو بهذا ينهى عن التظاهر والتفاخر باللبس والألوان الكثيرة الزخرفة والإسراف في التزين بما يجتذب الأنظار. فكل تدبير يرمي إلى هذه الغاية ويقصد به إثارة الإعجاب فهو لا يمت بصلة إلى اللبس المحتشم الذي توصي به كلمة الله .KS 177.1

    بملابسنا ينبغي ألا تكون باهظة التكاليف. فلا تكون بـ «ذهب والألى أو ملابس كثيرة الثمن» (1 تيموثاوس 2: 9).KS 177.2

    إن المال هو وديعة وضعها الله بين أيدينا. فليس لنا أن تتفقه على إرضاء كبريائنا أو طموحنا. فالمال في أيدي أولاد الله هو طعام للجياع وكساء للعراة. وهو حصن للمظلومين ووسيلة الصحة للمرضى وسبيل الكرازة بالإنجيل للفقراء. فيمكنك أن تجلب السعادة القلوب كثيرة يكون تحسن استخدام الموارد التي تنفق الآن في التظاهر. تأملوا في حياة المسيح. ادرسوا أخلاقه وصفاته وشاركوه في إنكار الذات.KS 177.3

    في العالم الذي يعترف بالمسيح يُنفق قدر كبير من المال على الجواهر والملابس الغالية التي لا حاجة إليها، وكان هذا يكفي لإشباع كل الجياع وكساء كل العراة . بمراعاة الزي والتفاخر تبتلع الأموال التي كان يمكن أن تكون سببا في تعزية الفقراء وإسعاد المتألمين. إنهم بهذا يسلبون العالم إنجيل محبة المخلص. إن المرسلات تضعف وتنكمش. وجماهير كثيرة من الناس يهلكون لعدم وجود التعليم المسيحي. فحول بيوتنا وفي البلدان الأجنبية لا يتعلم الوثنيين ولا يخلصون . ففي حين قد أغدق الله على الأرض بركاته وعطاياه وملأ خزائنها بمسرات الحياة، وفي حين أنه قد أنعم علينا بكل سخاء بالمعرفة الخلاصية لحقه مجانا، فأي عذر يمكننا أن نقدمه عن تصرفا الذي يسييه تصعد إلى السماء صرخات الأرملة واليتيم والمريض والمتعلم والجاهل وغير المخلّص» وفي يوم الله عندما نقف وجهاً لوجه أمام ذلك الذي قد بذل نفسه لأجل هؤلاء المحتاجين فأي عذر يمكن أن يقدمه من ينفقون أوقاتهم وأموالهم على المتمتعات والملذات التي قد حرمها الله؟ أفلا يقول المسيح لمثل هؤلاء: «جعت فلم تطعموني. عطشت فلم تسقوني. . . كنت ... عرياناً فلم تكسوني. مريضاً ومحبوساً فلم تزوروني»؟ (متی 25: 42و 43).KS 177.4

    ولكن ملابسنا في حين تكون محتشمة وبسيطة ينبغي أن تكون من الصنف الجيد وذات الوان مناسبة والأناقة وأن تكون مناسبة ونافعة للخدمة. ويجب أن تختار لا للتظاهر بل لأجل متانتها. ويجب أن تكفل لنا الدفء والحماية اللائقة. إن المرأة الحكيمة الفاضلة التي ورد ذكرها في سفر الأمثال: «لا تخشى على بيتها من الثلج لأن كل أهل بيتها لإبسون حللا»( أمثال 31: 21).KS 178.1

    وينبغي أن تكون ملابسك نظيفة. في اتساخ الملابس يضر بالصحة وهو مدنس للجسم والنفسي «أنتم هيكل الله . . . إن كان أحد يفسد هيكل الله فكيف مسدد الله» (۱ کورنثوس 3: 16 و ۱۷).KS 178.2

    ويجب أن تكون الملابس صحية من كل الوجوه، إن الله يروم «في كل شيء» أن يكون كل واحد منا « صحيحاً» - صحيحاً جسداً ونفساً. فعلينا أن تكون عاملين معه لتحقيق صحة النفس والبدن . فكلاهما يستفيدان ينجحان بواسطة الملابس الصحية.KS 178.3

    وينبغي أن تتوفر في الملابس الكياسة و الجمال واللياقة التي تتطلبها البساطة الطبيعية. لقد حذرنا المسيح من تعظم المعيشة، ولكنه لم يحذرنا من الكياسة والجمال الطبيعيين ، وقد وجه انتباهنا إلى زنابق الحقل وإلى السوسنة المتفتحة في نقاوتها فقال : «إنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها» (متى6 : ٢٩). وهكذا يمثل المسيح الجمال الذي تقدره السماء وتمدحه، الأناقة المحتشمة والبساطة والطهارة واللياقة التي تجعل ملابسنا مرضية أمام الله - يمثل كل هذا بالأشياء التي تُرى في الطبيعة.KS 178.4

    إنه يأمرنا أن تتسربل بأجمل الملابس لتكسو نفوسنا. ولا توجد زينة خارجية تعادل في قيمتها أو جمالها «الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن» (۱ پطرس 3:4).KS 178.5

    وما أثمن كلمات الوعد التي نطق بها لمن يجعلون مبادى المخلص مرشداً لهم ونبراساً إذ يقول: «ولماذا تهتمون باللباس ... فإن كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غداً في التنور يلبسه الله هكذا أقليس بالحرير جداً يلبسكم أنتم ... فلا تهتموا قائلین ... ماذانلبس . . . لان ابا کم السماوي بعلم انکم تحلاجون الی هذه کلها، لکن اطلبوا آولا ملکوت الله و بره و هذه کلهبالزاد لکم» (متی6: 28 و 30- 23).KS 178.6

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents