أسباب رفض أكل اللحم

إن من يأكلون اللحم إنما يأكلون الحبوب والخضر التي سبق استعمالها، لأن الحيوان يحصل من هذه الأشياء على الغذاء الذي يجعله يكبر. فالحياة التي كانت في الحبوب والخضر تنتقل إلى أكلها. ونحن نحصل عليها يأكل لحم الحيوان. فكم يكون أفضل لو حصلت عليها من طريق مباشر بأكل الطعام الذي قد أعدم الله لنا تتناوله!KS 194.1

واللحم لم يكن أفضل طعام قط، ولكن تناوله غير مقبول بل مكروه الآن نفسية ضعفين ، حيث أن الأمراض تتفشى في الحيوانات الآن بسرعة. والذين يأكلون اللحوم قلما يعرفون ماذا يأكلون . ففي أحيان كثيرة لو أمكنهم أن يروا الحيوانات وهي بعد حية وعرفوا صفة اللحم الذي يأكلونه كانوا يتركونه في اشمئزاز غير السابقين . إن الناس يأكلون باستمرار اللحم المملوء ألدرن وجراثيم السرطان . بالتدرن والسرطان وغير ذلك من الأمراض المميتة تنتقل بهذه الكيفية من الحيوان إلى الإنسان.KS 194.2

ثم إن أنسجة الخنازير مملوءة بالطفيليات. وقد قال الله عن الخنزير: «هو نجس لكم . فمن لحمها لا تأكلوا وجثتها لا تلمسوا (تثنية 14 : 8). وقد صدر هذا الأمر لأن لحم الخنزير لا يصلح كطعام. ابن الخنازير هي بمثابة الزبالين، وهذا هو الاستعمال الوحيد الذي به قصد أنها أن تخدم به. ولم يسمح قط ، تحت أي ظرف من الظروف، بأن يأكل الناس من لحمها. ومن المستحيل أن يكون لحم أي كائن حي صحيا في حين ان الاقدار موجودة في عناصره الطبيعية وهو يقتات بكل ما هو کریه.KS 194.3

وفي غالب الأحيان تؤخذ الحيوانات إلى السوق وتباع وتذبح ويؤكل عندما تكون مريضة جدا بحيث يخشى أصحابها من بقائها عنده وقتا أطول. وكثيرا ما تكون بعض عمليات تسمينها لتباع في السوق جالية للأمراض , فهي تحبس بعيدا عن النور والهواء النقي وتستنشق من هواء الحظائر القذرة. وربما تجيء سمنتها من أكل الطعام الفاسد، في الجسم كله يصير ملوثا بالمادة القذرة الفاسدة.KS 194.4

وكثيرا ما تشحن الحيوانات تسافر مسافات طويلة وتتعرض لآلام عظيمة للوصول إلى أحد الأسواق. إذ تؤخذ من المراعي الخضراء وتسافر أميالا مضنية في الطرقات الحارة المترية أو تحشر في عربات قذرة وهي مضطربة حائرة، وغالبا ما تحرم عن الطعام والماء ساعات طويلة - تساق هذه الخلائق التعيسة إلى الذبح ولم الناس الولائم على لحومها.KS 194.5