Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
خدمة الشفاء - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    العلوم

    في الكليات والجامعات يكرس ألوف من الشباب جانبا كبيرا من أفضل سني حياتهم لدراسة اللغتين اليونانية واللاتينية. وإذ يكونون مشغولين في هذه الدراسات تتشكل عقولهم وأخلاقهم يحسب الآراء الشريرة المتضمنة في تلك الآداب الوثنية، التي تُعتبر قراءتها عموما جزءا جوهريا من دراسة هاتين اللغتين.KS 276.7

    إن المطلعين على العلوم الكلاسيكية يعلنون أن (الروايات الإغريقية المحزنة (تراجيديا) مشحونة بالفسق والقل وتقديم الذبائح البشرية للآلهة الشهوانية المنتقمة». وكان خيرا للعالم بكثير لو أمكنه الاستغناء عن التهذيب الذي يأتي من مثل تلك المصادر. «أو يمشي إنسان على الجمر ولا تكتوي رجلاه»؟ (أمثال 6: ٢٨). «من يخرج الطاهر من النجس. لا أحد» (أيوب : 14: 4) فهل يمكننا حينئذ أن ننتظر من الشباب أن ينشأوا على الخلق المسيحي في حين أن تهذيبهم يتشكل بتعاليم الذين يتحدون مبادئ شريعة الله؟KS 277.1

    وإذ يطرح الطلبة عنهم كل الروادع و يغوصون في أعماق التسليات الطائشة والإسراف والرذيلة فإنهم إنما يقلدون ما يرونه ماثلا أمام أذهانهم بهذه الدراسات . توجد حرف وأعمال تحتاج إلى الإلمام باللغتين اليونانية واللاتينية. والبعض ملتزمون بأن يدرسوا هاتين اللغتين . ولكن الإلمام بها اللازم لممارسة العملية يمكن الحصول عليه من غير دراسة الأدب الذي هو فاسد ومفسدKS 277.2

    إن كثيرين في غير حاجة لتعلم اليونانية واللاتينية، في دراسة اللغات الميتة المنقرضة ينبغي أن تكون أمرا ثانويا في دراسة المواضيع التي تُعلّم الإنسان الاستخدام الصائب لكل قوى الجسم والعقل. إنه من الغباء للطلبة أن يكرسوا وقتهم لتعلم لغة ميتة أو كتاب علمي في أي فرع ويهملون التدرب على واجبات الحياة العملية.KS 277.3

    وما الذي يحمله الطلبة معهم وهم يغادرون المدرسة؟ وإلى أين هم ذاهبون؟ وما الذي يفعلونه؟ وهل الجرذ المعركة التي تعينهم على تعليم الآخرين ؟ وهل تعلموا أن يكونوا آباء وأمهات أمناء؟ وهل يستطيعون أن يكونوا أرباب عائلات كمعلمين حكماء؟ إن التهذيب الوحيد الجدير بهذا الاسم هو ذاك الذي يقود الشبان والشابات للتمثيل بالمسيح، الأمر الذي يؤهلها للاضطلاع بتبعات الحياة، و يؤهلهم لأن يقفوا كرز مساء لعائلاتهم . مثل هذا التهذيب لا يمكن الحصول عليه دراسة العلوم الوثنية.KS 277.4

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents