وحدة القصد

في حياة المسيح أخضع كل شيء وجعله ثانويا بالنسبة لعمله، أي عمل الفداء العظيم الذي قد أتى لإتمامه. وينبغي أن نفس التكريس ونفس إنكار الذات والتضحية ونقس الخضوع لمطالب كلمة الله تظهر في حياة تلاميذهKS 319.5

إن كل من يقبل المسيح كمخلص شخصي لابد أن يتوق للحصول على امتياز خدمة الله . فإذ يتأمل فيما قد صنعته السماء لأجله يتحرك قلبه بمحبة غامرة وشكر خاشع . وهو يتوق للتعبير عن شكره بتكريس قواه ومواهبه لخدمة الله. ويشتاق لأن يظهر محبته المسيح ولمقتناه. ويشتهي تحمل التعب والمشقة والتضحية.KS 320.1

إن خادم الله الأمين يبذل قصارى لأنه إذ يفعل ذلك يمكنه أن يمجد سيده. وهو يفعل الحق لكي يحترم مطالب الله. ويجتهد في إصلاح كل مواهبه وتحسينها. ويقوم يكل واجب كما له. و مطلبه الأسمى هو أن ينال المسيح الثناء والتكريم والخدمة الكاملة.KS 320.2

توجد صورة تمثل ثورة واقفا بين محراث و مذبح مكتوبا عليها هذه العبارة: «مستعد لأيهما» أي مستعد التعب في حرث أتلام الحقل، أو لأن يقدم ذبيحة على المذبح. هذا هو موقف أبن الله الأمين - أن يكون مستعدا للذهاب إلى حيث يتطلب الواجب، لإنكار الذات والتضحية لأجل ملكوت الفادي.KS 320.3