Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
خدمة الشفاء - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    فرحون بالرب

    قالى المسيح: «کلمتکم بهذا لکی يثبت فرحي فیکم و یکمل فر حکم » (یوحنا 15: 11).KS 321.3

    كان المسيح يرى أمامه دائما نتيجة خدمته ورسالته. فحياته الأرضية التي كانت مشحونة بالتعب وإنكار الذات البهجة الفكر بأنه لن يحتمل كل هذا العناء بلا جدوى . فإذا بذل نفسه لأجل نفوس الناس أراد أن يعيد إلى الإنسانية صورة الله. أراد أن يقيمنا من التراب ويشكل أخلاقاً من جديد لتكون على صورة أخلاقه ويجعلها بمجده.KS 321.4

    لقد رأى المسيح من تعب نفسه وشبع. رأى امتداد الأبدية ورأى سعادة من سيحصلون على الغفران والحياة الأبدية بواسطة اتضاعه. لقد جرح لأجل معاصينا وسحق لأجل أمامهم. تأديب سلامنا عليه وبحبره شقوا. وسمع هو هتاف المفديين. سمع المفديين يرنمون ترنيمة موسى والخروف. ومع أنه كان لابد له من أن يصطبغ بصبغة الدم أولا، ومع أن خطايا العالم بثقلها الهائل كانت ستضغط نفسه البريئة، ومع أن ظلام حزن وألم لا يعبر عنه قد اكتنفه، فإنه من أجل السرور الموضوع أمامه أختار أن يحمل الصليب مستهينا بالخزي .KS 321.5

    هذا الفرح يشاركه فيه كل تابعيه. ومهما تكن أيدينا سعيدة عظيمة ومجيدة فإن مكافأتنا لن تبقى كلها محفوظة إلى وقت النجاة الاخيرة. فحتى ونحن في هذا العالم لنا أن تمتع بالایمان بفرح الخالص ، و کمومسی علینا ان نقش داد کاننا نرى من لا يرى .KS 322.1

    إن الكنيسة اليوم هي الكنيسة المجاهدة، ونحن الآن تنازل عالما يعيش في الظلمة ويكاد يكون مسلما لعبادة الأوثان. ولكن سيأتي اليوم الذي فيه ستنتهي الحرب وتنال النصرة. وستكون بمشيئة الله على الأرض كما هي في السماء. ولن يعرف شعوب المخلصين شريعة أخرى غير شريعة السماء ، وسيكون الجميع أسرة سعيدة متحدة متسربلين بثياب الحمد والتسبيح - رداء بر المسيح . وكل الطبيعة في جمالها المدهش ستقدم له فروض الحمد والتمجيد. وسيقوم العالم نور السماء. ونور القمر سيكون کنور الشمس ونور الشمس سيكون أعظم سبعة أضعاف مما هو الآن. والسنون ستعر في فرع . وفوق المشهد عسكر لم كوكبة الصبح معا وهتف جميع بني الله ، في حين يعلن الله والمسيح معا قائلين : «لا تكون خطية في ما بعد والموت لا يكون في ما بعد».KS 322.2

    هذه الرؤى عن المجد العتيد و المشاهد التي صورتها يد الله يجب أن تكون محببة إلى قلوب أولاده .KS 322.3

    قفوا على عتبة الأبدية واسمعوا الترحيب الكريم بالذين وهم في هذه الحياة قد تعاونوا مع المسيح معتبرين التألم لأجل امتيازا وكرامة. وهم يشتركون مع الملائكة في طرح اكاليلهم عند قدمي القاضي هاتفين قائلين: «مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة ... للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين» (رؤ يا5: ١٢، 13).KS 322.4

    هناك يحّي المفديون من قد وجوههم إلى المخلص المرفوع. وهم يشتركون معا في تسبيح ذاك الذي مات حتى يحصل الناس على الحياة التي تقاس بحياة الله. لقد انتهت الحرب. وكل ضيق وصراع قد انقضى. وأناشيد الانتصار تملأ أرجاء السماء إذ يقف المغذيين حول عرش الله ، والجميع يشتركون في التسبيحة المفرحة قائلين: مستحق هو الخروف المذبوح ». لقد افتدانا الله.KS 322.5

    « بعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم يستطع أحد أن يعده من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة واقفون أمام العرش وأمام الخروف متسربلين بثياب بيض وفي أيديهم سعف النخل. وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين الخلاص لألهنا الجالس على العرش وللخروف» (رؤیا ۷ : ۹ و۱۰).KS 323.1

    « هؤلاءهم الذين أتوا من الضيقة العظيمة وقد غسلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم في دم الخروف . من أجل ذلك هم أمام عرش الله و يخدمونه نهارا وليلا في هيكله، والجالس على العرش يحل فوقهم . لن يجوعوا بعد ولن يعطشوا بعد ولا تقع عليهم الشمس ولا شيء من الحر. لأن الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم ويقتادها إلى ينابيع ماء حية. ويمسح الله كل دمعة من عيونهم» (رؤيا 7: 14-17).KS 323.2

    « والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد لأن الأمور الأولى قد مضت» (رؤيا ٢١ : 4).KS 323.3

    إننا بحاجة إلى أن تجعل أمام أنظارنا دائما هذه الرؤية للأشياء غير المنظورة. في ذلك ستكون قادرين على أن تجعل الأمور الأبدية والأمور الحاضرة قيمتها الحقيقية. فهذا هو الذي يعطينا القوة على التأثير في الآخرين ليحيوا حياة أسمى .KS 323.4

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents