كلمة مقولة في وقتها
«أعطاني السيد الرب لسان المتعلمين لأعرف أن أغيث المعبي بكلمة». (إشعياء 50: ٤).KS 91.4
إننا نرى حولنا في كل مكان نفوساً متألمة. وإننا نجد أمثال هؤلاء الناس هنا وهناك وفي كل مكان. فلنبحث عن هؤلاء المتألمين وتكلمهم بالكلمة المقولة في وقتها لنعزي قلوبهم . ولتكن دائما قنوات تجري فيها مياه الرحمة والحنان المنعشة.KS 91.5
في كل علاقة ومعاشراتنا نذكر أنه توجد في اختيارات الآخرين فصول مختومة ومحجوبة عن عيون الناس . وعلى صفحات الذاكرة توجد تواريخ محزنة مصونة بحرص شديد بعيداً عن عيون المتطفلين. فقد سجلت فيها تفاصيل محاريات مع الظروف القاسية وريما متاعبه في الحياة العائلية التي من يوم إلى يوم تضعف الشجاعة والثقة والإيمان . والذين يخوضون معركة الحياة في ظروف قاسية يمكن تجديدهم وتشجيعهم بالفتاة قليلة لا تكلف سوى جهد محبة ضئيل. لمثل هؤلاء تعتبر المصافحة القوية من صديق مخلص أمين أثمن من الذهب والفضة. فكلام الشفقة والرفق يكون مقبولا ومحببة إلى النفس كابتسامة الملائكة.KS 91.6
إن جماهير كثيرة من الناس الذين يكافحون ضد الفاقة عليهم أن يكدوا بكل قوتهم في مقابل أجور زهيدة وبالجهد يستطيعون الحصول على أنفه ضروريات الحياة. فالكيد والحرمان بدون أمل فى تحسن الأحوال، كل ذلك يجعل عبء الحياة ثقيلاً عليهم جداً. وعندما تضاف إلى هذه القائمة الآلام والأمراض فإن الإنسان يكاد ينوء بحمله. فإذا تظنهم الهموم والظلم لا يعلمون إلى أين يتجهون في طلب النجدة، فعليك بمؤسساتهم في تجاربهم وكربهم وخيبة آمالهم. وهذا يمهد لك الطريق تمد لهم يد العون. حدثهم عن مواعيد الله وصل معهم ولأجلهم وأنهم قلوبهم بالرجاء.KS 92.1
إن كلمات الفرح والتشجيع التي تقال عندما تكون النفسي سقيمة ونبضات الشجاعة منخفضة - هذه يعتبرها المخلص موجه إليه بالذات ، وعندما تفرح القلوب فإن ملائكة السماء يتطلعون في المستحسن وفرح .KS 92.2
لقد ظل الرب من جيل إلى جيل يسعى ليوقظ في نفوس الناس الإحساس أخوتهم الإلهية. كونوا عاملين معه في هذا العمل. ففي حين أن عدم الثقة والناقور يسودان على العالم يجب على تلاميذ المسيح أن يظهروا الروح السائدة في السماء .KS 92.3
فتكلموا كما يريد هو أن يتكلم . وتصرفوا كما يريد هو أن يتصرف. وأعلنوا حلاوة صفاته وجمالها على الدوام . أظهروا تلك الثروة الطائلة من المحبة الكامنة في كل تعاليمه وكل معاملاته مع الناس . إن احتقر الخدام يمكنهم بالتعاون مع المسيح ان يلمسوا أوتار تصل أنغامها إلى أقاصي الأرض وتعلو نغماتها الشجية مدى أجيال الدھور.KS 92.4
إن الأجناد السماوية منتظرون ليتعاونوا مع البشر ليعلنوا العالم ما يمكن أن تصير إليه الخلائق البشرية وما يمكن عمله ، بالاشتراك مع العنصر الإلهي لخلاص النفوس المشرقة على الهلاك ، إنه لا توجد حدود مقدار النفع والخير العميم الذي يمكن تحقيقه على يد الإنسان الذي، إذ يلقي بالذات جانباً، يفسح المجال لعمل الروح القدس في قلبه ، ويحياً حياة مكرسة الله بالتسام . إن كل من يكرسون الجسد والنفس والروح لخدمته سيقبلون باستمرار فيضا وهيئات جديدة من القوة الجسدية والعقلية والروحية. موارد السماء التي لا تنفد هي رهن طلبهم. والمسيح يمنحهم تسعة روحه أي حياة حياته. والروح القدس يبذل أقصى قوة وأسماها لتعمل في الذهن والقلب - ونحن يمكننا بواسطة النعمة المعطاة لنا أن تحرز الانتصارات التي بسبب اننا الخاطئة التي سبقت فخطرت لنا ويسبب النقص في أخلاقا وضعف إيماننا و ضالته كانت تبدو مستحيلة .KS 92.5
إن كل من يسلم نفسه لخدمة الرب دون أن يبقي شيئاً لنفسه تعطى له قوة البلوغ نتائج غير محدودة. هؤلاء الناس يصنع الله معهم عظائم . وهو سيؤثر في أذهان الناس بحيث يرى في حياتهم إتمام المواعيد الخاصة بالحياة العنيدة حتى وهم بعد في هذا العالم .KS 93.1
«تفرح البرية والأرض اليابسة ويبتهج القفر ويزهر كالنرجس. يزهر إزهاراً ويبتهج ابتهاجا و يرنم . يدفع إليه مجد لبنان بهاء كرمل وشارون . هم يرون مجد الرب بهاء إلهنا. شددوا الأيادي المسترخية والركب المرتعشة ثبتوها قولوا لخائفي القلوب تشددوا لا تخافوا هوذا ألهكم..KS 93.2
«حينئذ تتفتح عيون العمي وآذان الصم تتفتح، حينئذ يقفز الاعرج كالايل ويترنم لسان الأخرس لأنه قد انفجرت في البرية مياه وأنهار في القفر.KS 93.3
«ويصير السراب أجماً و المعطشة ينابيع ماء... وتكون هناك سكة وطريق يقال لها الطريق المقدسة لا يعبر فيها تجسس بل هي لهم . من عسلك في الطريق حتى الجهال لا يضل » .KS 93.4
«لا يكون هناك أسد. وحش مفترس لا يصعد إليها. لا يوجد هناك، بل يسلك المقيدين فيها. ومفديو الرب يرجعون ويأتون إلى صهيون بترنم وفرح ابدي على روز و سهم . این هاج و فرح پدر کاتهام ويهرب الحزن والتنهد» (إشعياء 35: ۱- ۱۰).KS 93.5