Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
خدمة الشفاء - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    ٢ - إعانة المجَّربين

    إن المسيح أحيانا لا لأننا نحن أحببنا أولاً، بل إذ «ونحن بعد خطاة» مات لأجلنا. إنه لا يعاملنا حسب استحقاقا. فمع أن خطايانا كانت تستحق الدينونة فهو لا ديننا. وستة بعد ستة أحتمل ضعفنا وعجزنا وجهلنا مع إنكارتا تفضله وعصيانها. وبالرغم من تيهانا وقساوة قلوبنا وإهمال الكلمة المقدسة فإن يده ما تزال ممدودة إلينا.KS 94.1

    والنعمة صدفة من صفقات الله يهبها ليني الإنسان غير المستحقين . إننا لم نطلبها ولكنها هي أرسلت للبحث عنا. إن الله يسر بأن يمنحنا نعمته لا لأننا ما يستحقون بل لعدم استحقاقها. إن حقنا الوحيد في رحمته هو حاجتنا العظمى .KS 94.2

    والرب الإله بواسطة يسوع المسيح يبسط يده طول النهار يدعو الخطاة والساقطين . وهو عصيقيل الجميع ويرحب بالجميع . إن مجده هو أن يعفو عنه أعظم الخطايا. وهو سيسلب من الجبار غنيمته ويحرر الأسير. وسينتقل الشعلة من الحريق. وهو سيدلي سلسلة رحمته الذهبية إلى أعمق أعماق الشقاء البشري وينتشل النفس المنحطة الملوثة بالخطية.KS 94.3

    إن كل كائن بشري هو موضوع الاهتمام المحبين ذاك الذي بذل نفسه ليرجع الناس إلى الله. والتقوس المذنبة العاجزة المعرضة للهلاك بسبب مكائد الشيطان و اشراکه تجد رعاية کمایرعی الرابع غنم رعيته.KS 94.4

    إن مثال المخلص يجب أن يكون مقياساً لخدمتنا للمجربين والخطاة. نفس الاهتمام والرقة والصبر والاحتمال التي أظهرها نحونا علينا نحن أن تظهرها نحو الآخرين . فقد قال: «كما أحببتكم أنا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا» (يوحنا 13 - 34). فإن كان المسيح يسكن فينا فتعلن محبته المتكررة لنفسها نحو كل من نتعامل معهم. وإذ نرى الرجال والنساء بحاجة إلى العطف والعون فإننا لا نسأل قائلين: « هل هم مستحقون؟» بل تسأل قائلين: «كيف يمكننا مساعدتهم؟».KS 94.5

    في الأغنياء والفقراء والعمال والدون والأحرار والعبيد هم خاصة الله . فذاك الذي بذل نفسه ليفتدي الإنسان يرى في كل كائن بشري قيمة تفوق أي تقدير محدود . فعلينا أن ندرك تقديره لقيمة النفسي بسر الصليب ومجده . فمتى فعلنا هذا فنحسب أن الخلائق البشرية مهما تكن منحطة قد كلفت ثمناً غالياً جداً بحيث ينبغي عدم معاملتها بفتور أو احتقار. وتتحقق أهمية خدمة بني جنسنا حتى يرتفعوا إلى عرش الله. إن الدرهم المفقود في المثل الذي ضربه المخلص مع أنه كان مطروحاً في الأوساخ والأقذار كان ما يزال قطعة فضية. وقد قضت عنه صاحبته لأنه كان ذا قيمة. وهكذا كل نفس وإن تكن منحطة بسبب الخطية فهي معتبرة غالية القيمة في نظر الله. وكما كان الدرهم يحمل صورة السلطان الحاكم وعنوانه فكذلك الإنسان عند خلقه كان يحمل صورة الله وعنوانه. ومع أن النفس قد شوهت وأظلمت بسبب تأثير الخطية فإن آثار الكتابة تُرى باقية على كل نفس ، والله يريد أن يسترد تلك النفس وأن يعيد رسم صورته عليها بالبر والقداسة.KS 94.6

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents