كيف نصل إلى القلوب

إن تعاملنا مع العقول أمر دقيق. إنما ذاك الذي يعرف خفايا القلب هو وحده الذي النجاح في الوصول إلى الهالكين. قد تقف جامد الشعور وتقول: «أنا أقدس منك » ، ولا يهم مبلغ صحة ما حاجتك أو مبلغ الصدق في أقوالك فإنها لن تمس القلوب. ولكن أن ترديد الوصايا أو الحجج لا ينجز عملاً..KS 95.2

إننا بحاجة إلى مزيد من عطف المسيح، ليس فقط العطف على من يبدو لنا أنهم بلا عيب ، بل العطف على التقوس المسكينة المتألقة المكافحة التي كثيرا ما تقع في الخطيئة تخطئ و تنوب و تجرب و سیاسی، علینا ان تذهب الى یتی جنسنا، و کرئیس کهنتانا الأعظم الرحيم نرثي لضعفاتهم.KS 95.3

لقد دعا المسيح المنبوذ و العشار الخاطئ ومحتقر الأمم ويلطف محبته ألزمهم بالمجئ إليه. والطبقة الوحيدة التي لم يؤيدها ولم يشجعها قط هم أولئك الذين وقفوا منعزلين معتذرين ذواتهم، وفي ترفعهم وكبريائهم جعلوا ينظرون من عليائهم إلى الآخرين .KS 95.4

لقد أمرنا المسيح قائلاً: «اذهبوا إلى الطرق والسياجات وألزمهم بالدخول حتى يمتلئ بيتي». وامتثالا لهذا الأمر علينا بالذهاب إلى الأمم القريبين منه والبعيدين عنا. فينبغي أن يسمع «العشارون والزواني دعوة المخلص بواسطة شفقة رسوله و احتمالهم تصدير الدعوة قوة ملزمة لرفع من هم غائبون في عمق أعماق الخطية. إن البواعث المسيحية تتطلب منا أن نعمل بعزم ثابت واهتمام حي وإلحاح متزايد في خدمة الطقوس التي يحاول الشيطان إهلاكها. ويجب ألا ينخفض أي شيء من حرارة النشاط الغيور المشتاق لأجل خلاص الهالكين.KS 96.1

لاحظوا أنه في كل كلمة الله نجد بكل وضوح روح الإلحاح والتوسل إلى الرجال والنساء في الإتيان إلى المسيح. فعلينا انتهاز كل فرصة في السمر والعائلية ، مقدمين كل حجة وملحين بكل وازع ذي أهمية عظيمة في اجتذاب الناس إلى المخلص. علينا بكل قوتنا أن نلح عليهم يلتفتوا إلى يسوع ويقبلون حياته، حياة إنكار الذات والتضحية. ويجب أن تبين لهم أننا تنتظر منهم أن يفرحوا قلب المسيح باستخدام كل هبة من هباته في تمجيد اسمه.KS 96.2