معرفة مبادئ الصحة

إن من يكافحون ضد قوة الشهوة ينبغي لهم أن يتعلموا المبادئ الصحية للمعيشة. ويجب تعريفهم أن انتهاك قوانين الصحة بخلق حالات سقيمة و اشتهاءات غير طبيعية، يضع الأساس لعادة شرب الخمر. إنما فقط بالعيشة المطيعة الميلادى الصحة يمكنهم أن ينتظروا التحرر من اشتهاء المنبهات غير الطبيعية. وإذ يعتمدون على قدرة الله لتحطيم قيود الشهوة، عليهم أن يتعاونوا معه بالطاعة النواميس الأدبية والجسدية.KS 104.1

يجب إمداد من يحاولون إصلاح حالهم بعمل أو وظيفة. ينبغي ألا يتعلم من هم قادرون على العمل أن پنتظروا الحصول على الطعام وآلکساء والسکن مجانا بلا ثمن. لأجلهم كما لأجل غيرهم يجب ابتكار طريقة بها يدفعون ثمن ما يتناولونه . يجب أن نشجعهم على كل جهد يقومون به لإعالة أنفسهم. هذا يقوى عزة النفس والاستقلال النبيل. كما أن انشغال العقل والجسم في عمل نافع أمر جوهري واحفظهم من التجربة.KS 104.2

إن من يخدمون الساقطين سيفشلون ويخيب آمالهم بالنسبة لكثيرين ممن كانت حالتهم تبشر بالخير والإصلاح. فكثيرون يكون التغيير الذي يحدث في عاداتهم وأعمالهم سطحياً. إنهم يتأثرون بالدوافع . ويبدو أنهم قد أصلحوا إلى حين ولكن لا يوجد تغيير حقيقي في القلب. إنهم ما زالوا محبين لذواتهم ولهم نفس الاشتياق إلى المسرات الغبية، ونفس الرغبة في الانغماس والإدمان - إنهم لا يعرفون شيئا عن عمل بناء الخلق ولا يمكن أن يعول عليهم كرجال ذوي مبدأ. لقد انحطت وفسدت قواهم العقلية والروحية بسبب إشباع النهم والشهوات، وهذا يضعفهم، إنهم متقلبون وغير ثابتين . إن نوزعها تميل إلى الشهوانية. هؤلاء الناس غالبا ما يكونون مصدر خطر للآخرين. فإذ ينظر إليهم كمن هم رجال ونساء قد أصلحت حياتهم وصاروا مستقيمين ، تسند إليهم مسؤوليات ويوضعون في مراكز فيها يقصد تأثيرهم الناس البسطاء .KS 104.3

وحتى الذين هم مخلصون في طلب الإصلاح ليسوا بعيدين عن خطر السقوط. وهم بحاجة إلى أن يتعاملوا بحكمة ورقة عظيمين . إن الميل إلى تملق وتمجيد من قد انتشلوا من الأعماق السحيقة، أحياناً يؤدي بهم إلى الهلاك. كما أن اللجوء إلى دعوة الرجال والنساء لأن يقصوا على جمع من الناس اختبار حياة الخطية التي عاشوها، فيه خطر عظيم على المتكلم والسامعين. وإن التحدث كثيراً عن مشاهد الشر مفعم العقل والنفس. كما أن الشهرة التي تُعطى لمن قد أنقذوا ضارة بهم. فهذا يقود كثيرين لأن يحسوا بأن حياتهم الخاطئة أعطتهم شهرة وامتيازات. وإن محبة الشهرة وروح الثقة بالنفس تشجع فتكون مهلكة النفس. إنما في عدم الارتكان إلى الذات، والاعتماد على رحمة المسيح يمكنهم أن يثبتوا .KS 104.4