Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
خدمة الشفاء - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    الخضوع لإرادة الله

    في الصلاة لأجل المرضى ينبغي لنا أن نذكر أننا «لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي » (رومية ٨: ٢٦). فإننا لا نعلم ما إذا كانت البركة التي تطلبها هي أفضل أم لا. لذلك يجب أن تتضمن صلواتنا هذا الفكر «يارب أنت تعرف سرائر النفس وأنت عالم بهؤلاء الأشخاص. إن يسوع شفيعهم قد بذل حياته لأجلهم. ومحبته لهم أعظم مما يمكن أن تكون محبتنا. لذلك فإذا كان مما يؤول إلى مجدك وخير المتألمين فأسألك باسم يسوع أن تعيد إليهم الصحة. فإذا لم تكن إرادتك أن تجعلهم يصبحون فنسأل أن تعزيهم بنعمتك وتعاضدهم بحضورك معهم في آلامهم ».KS 142.1

    إن الله عالم بالنهاية من البداية. وهو يعرف قلوب جميع الناس ، ويقرأ كل سر في النفس. وهو يعرف ما إذا كان الذين تقدم صلواتنا لأجلهم سيقدرون على احتمال التجارب التى تهاجمهم أو عاشوا ام لن يستطيعوا ذلك . ويعرف ما إذا كانت حياتهم نستجلب البركة أو اللعنة على أنفسهم وعلى العالم. هذا هو السبب الذي لأجله ينبغي لنا أن نقول ونحن نقدم صلواتنا لأجلهم بكل لجاجة: «ولكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك» (لوقا ٢٢ : ٤٢). لقد أضاف يسوع كلمات الخضوع هذه الحكمة الله وإرادته وهو يصلي في بستان جثسيماني قائلاً: «يا أبناء إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس » (متى ٢٦ : 39). فإذا كانت هذه الكلمات مناسبة لذلك الذي هو ابن الله وكما يليق يبني الإنسان الضعفاء الخطاة أن ينطقوا بها!KS 142.2

    إن التصرف اللائق بنا هو أن نسلم وغائبنا لأبينا السماوي الكلي الحكمة، وحينئذ ففي ثقة تامة نسلم له كل شيء . نحن نعلم أن الله يسمع لنا متى مسائلنا منه شيئا حسب مشيئته. أما كوننا نلح طلباتنا بروح غير خاضعة كذلك ليس صواباً. ينبغي ألا تتخذ صلواتنا هيئة الأمر بل هيئة التشفع .KS 142.3

    توجد حالات فيها يعمل الله بكيفية فعالة بقوته الإلهية في أمستردام الصحة. ولكن ليس كل المرضى يشفون ، فكثيرون يدفنون يرقدوا في يسوع. إن يوحنا في جزيرة بطمس قد أمر بأن يكتب هذا القول: «طوبى للأموات الذين يموتون في الرب منذ الآن. نعم يقول الروح لكي يستريحوا من أتعابهم وأعمالهم توقيعهم» (رؤيا 14: 13). من هذا نعلم أنه إذا لم تعد الحياة والصحة لبعض الناس ينبغي ألا يحكم عليهم بأنهم قليلو الإيمان لأجل ذلك.KS 142.4

    إننا نرغب جميعاً في أن نحصل على إجابة سريعة ومباشرة لصلواتنا، وتجرب لأن تفشل عندما تتأخر الإجابة أو تجاب صلواتنا بطريقة لم تكن ننتظرها. ولكن الله أحكم وأعظم صلاحاً من أن يجيب صلواتنا دائماً في نفس الوقت وبنفس الكيفية التي نريدها. وهو يعمل لأجلنا أفضل وأكثر من أن يجيبّنا إلى جميع رغائبنا ولكوننا نستطيع أن تثق بحكمته ومحبته فينبغي ألا نسأله المصادقة على إرادتنا، بل علينا أن تحاول الاندماج في قصده وإتمامه. إن رغائبنا يجب أن تنصهر في إرادته. هذه الاختبارات التي تمتحن الإيمان هي الخيرتا. وبواسطتها سيظهر ما إذا كان إيماننا حقيقياً وخالصاً يستند على كلمة الله وحدها أو إذا كان متوقفاً على الظروف وبالتالي يكون غير اكيد وقابلا للتغيير. إن الإيمان تقوى بالتدريب والممارسة. ينبغي لنا أن نجعل الصبر يعمل عمله كاملا، متذكرين أنه توجد مواعيد ثمينة في الكتاب لمن ينتظرون الرب .KS 142.5

    لكن ليس الجميع يفهمون هذه المبادئ، فكثيرون ممن يطلبون رحمة الرب الشافية يظنون أنه ينبغي أن تأتيهم إجابة مباشرة وسريعة لصلواتهم وإلا فلابد أن يكون إيمانهم ناقصاً. فلهذا السبب يحتاج من قد أضناه المرض إلى من يعزيهم بكلمات حكيمة حتى يتصرفوا بقطنة. ينبغي لهم ألا يهملوا واجبهم نحو اصدقائهم الذين يخلفونهم ، ولا أن يهملوا في استخدام وسائيل الطبيعة لاسترداد الصحة.KS 143.1

    كثيراً ما يتعرض الناس لخطر الخطأ هنا، فإذ يؤمنون أنهم سيكشفون إجابة للصلاة قال بعض يخشون من أن يفعلوا شيئا يبدو أنه يدل على عدم الإيمان، ولكن عليهم ألا يهملوا في تدبير شؤونهم وتنظيمها كما يرغبون في أن يفعلوا لو كانوا يتوقعون الموت. وينبغي ألا يخشوا النطق بكلمات التشجيع او النصح الذي يرغبون في النطق به أمام أبنائهم عند ساعة الفراق .KS 143.2

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents