Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
الاباء والانبياء - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    الفصل السابع والستون—العرافة قديما وحديثا

    صارت القصة المذكورة في الكتاب المقدس عن زيارة شاول للساحرة التي كانت في عين دور سبب ارتباك وتشويش لعدد كبير من دارسي الكتاب . فالبعض يعتقدون أن صموئيل كان حاضرا بالفعل في المقابلة مع شاول . ولكن الكتاب نفسه يقدم الدليل الكافي على أن الأمر عكس ما يعتقدون .فإذا كان صموئيل في السماء كما يدعي البعض فلا بد أنه قد تلقى دعوى من هناك بالنزول ، وفي هذه الحالة إما أن تكون تلك الدعوة آتية بسلطان الله او بسلطان الشيطان . وليس من يعتقد ولو للحظة واحدة أن للشيطان سلطانا لأن يدعو نبي الله المقدس ذاك من السماء تلبية لتعاويذ امراة مهجورة . وكذلك لا يمكننا أن نستنتج أن الله قد دعاه إلى كهف تلك الساحرة لأن الرب قد رفض من قبل التحدث مع شاول عن طريق الأحلام والأوريم والأنبياء . وهذه كانت وسائل الله المعينة منه للاتصال بالناس ، وهو لم يغفل كل هذه الوسائل ليبلغ الرسالة إلى شاول عن طريق عميلة الشيطان . AA 614.1

    ثم إن الرسالة نفسها هي خير دليل على مصدرها . إذ لم يكن القصد منها إرشاد شاول إلى التوبة بل كان غرضها أن تقوده إلى الهلاك ، وهذا ليس عمل الله بل عمل الشيطان . وفوق هذا كله ، فان عمل شاول في استشارته لتلك الساحرة قد ذكر في الكتاب المقدس على أنه من بين الأسباب التي لأجلها رفضه الله وأسلمه إلى الهلاك . حيث يقول الكتاب ( فمات شاول بخيانته التي بها حان الرب من أجل كلام الرب الذي لم يحفظه . وأيضا لأجل طلبه إلى الجان للسؤال ، ولم يسأل من الرب ، فأماته وحول المملكة إلى داود بن يسى ) . (1 أخبار 10 : 13 ، 14) . من هذا يتضح جليا أن شاول طلب من الجان لا من الرب . فهو لم يتصل بصموئيل نبي الله ، ولكنه عن طريق تلك العرافة تحدث مع الشيطان . فالشيطان لم يكن بمقدوره أن يستحضر صموئيل الحقيقي بل شخصا آخر زائفا خدم أغراضه للإيهام والخداع .AA 614.2

    إن أشكال العرافة والسحر قديما كانت كلها تقريبا مبنية على الاعتقاد بالاتصال بالموتى . وأولئك الذين مارسوا فنون استحضار الأرواح ، ادعوا أن لهم اتصالا بأرواح الراحلين . وأنهم عن طريق تلك الأرواح لهم معرفة بالغيب والحوادث المستقبلة . وإشعياء النبي يشير إلى هذه العادة عادة استشارة الموتى حين يقول : ( وإذا قالوا لكم : ) اطلبوا إلى أصحاب التوابع والعرافين المشقشفين والهامسين ». « ألا يسأل شعب إلهه ؟ أيسأل الموتى لأجل الأحياء ؟ ») (إشعياء 8 : 19) .AA 615.1

    إن نفس العقيدة ، عقيدة الاتصال بالموتى ، قد شكلت حجر زاوية العبادة الوثنية ، حيث كان الوثنيون يعتقدون أن آلهتهم هي أرواح الأبطال الراحلين الذين صاروا آلهة ، وهكذا كانت عبادة الوثنيين هي عبادة الموتى ، وهذا ما يوضحه ويبرهنه لنا الكاتب المقدس ، إذ عندما ذكر خطية إسرائيل التي ارتكبوها في بيت فغور يقول الكتاب : ( وأقام إسرائيل في شطيم ، وابتدأ الشعب يزنون مع بنات موآب . فدعون الشعب إلى ذبائح آلهتهن فأكل الشعب وسجدوا لآلهتهن . وتعلق إسرائيل ببعل فغور ) (عدد 25 : 1 — 3) . والمرنم يخبرنا عن نوع الآلهة التي قدمت لها تلك الذبائح فحين يتكلم عن نفس هذا الارتدادا الذي انحدر إليه الإسرائيليون يقول : ( وتعلقوا ببعل فغور ، وأكلوا ذبائح الموتى ) (مزمور 106 : 28) أي الذبائح المقدمة للموتى .AA 615.2

    إن تـأليه الموتى قد اتخذ لنفسه مكانة مرموقة في كل نظام وثني تقريبا ، وكذلك عقيدة الاتصال بالموتى المزعومة . لقد اعتقد الناس أن الآلهة توصل إرادتها للناس ، كما اعتقدوا أنها إذا استشيرت قدمة لهم مشورتها . ومن هذا النوع كانت إعلانات الآلهة المشهورة في اليونان وروما .AA 615.3

    إن عقيدة الاتصال بالموتى لا تزال باقية حتى في البلاد المدعوة مسيحية . فتحت اسم مناجاة الأرواح نجد أن ممارسة الاتصال بكائنات تدعي أنها أرواح الراحلين قد أصبحت متفشية . وقد استنتج أنها تمتلك عواطف أولئك الذين قد دفنوا أحبائهم في القبور . فأحيانا تظهر خلائق روحية لبعض الأشخاص في هيئة أصدقائهم الموتى ، ويسردون حوادث لها صلة بحياتهم ، ويمارسون أعمالا كانوا يمارسونها وهم أحياء . وبهذه الكيفية يجعلون الناس يعتقدون أن أصدقائهم الموتى ملائكة يرفرفون فوقهم ويتصلون بهم . فأولئك الذين يدعون أنهم أرواح الراحلين . يعتبرون بنوع من عبادة الأوثان ، وكثيرون يعتبرون كلامهم أعظم قيمة من كلمة الرب . AA 615.4

    ومع ذلك فكثيرون يعتقدون أن مناجاة الأرواح هي تدجيل ، كما أن تظاهرها الذي تدعم به ادعاء كونها فوق الطبيعة إنما ينسب إلى الخداع والذي يقوم به الوسيط . ولكن مع حقيقة كون نتائج الخداع قد افتخر بها أصحابها على أنها مظاهر حقيقة ، فقد ظهرت بعض البراهين أيضا على وجود قوة فوق الطبيعة . وكثيرون ممن يرفضون مناجاة الأرواح على أنها من نتائج المهارة البشرية أو المكر ، فإنهم متى وجهوا بالمظاهر التي لا يستطيعون التعليل عنها على هذا الأساس لا بد أن ينتهي بهم الأمر إلى الاعتراف بصدق تلك الادعاءات . AA 616.1

    إن مناجاة الأراوح الحديثة وأشكال السحر القديمة وعبادة الأوثان - كل ما له اتصال بالموتى على أنه مبدأهم الحيوي - كل ذلك مبني على الكذبة الأولى التي بها خدع الشطيان حواء في عدن حين قال لها : ( لن تموتا ! بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه ... تكونان كالله ) (تكوين 3 : 4 ، 5) كذلك هذه الحقائق المبنية على الكذبة والتي تؤيد الخداع ، فإن مصدرها ذاك الذي هو أبو الأكاذيب (الشيطان) .AA 616.2

    نهي العبرانيون نهيا قاطعا عن الاشتراك ، بأي صورة ، في الاتصال المزعوم بالموتى وأغلق الله هذا الباب بكيفية قاطعة حين قال : ( أما الموتى فلا يعلمون شيئا ... ولا نصيب لهم بعد إلى الأبد ، في كل ما عمل تحت الشمس ) (جامعة 9 : 5 ، 6) . ( تخرج روحه فيعود إلى ترابه . في ذلك اليوم نفسه تهلك أفكاره ) (مزمور 146 : 4) كما أعلن الرب لإسرائيل قائلا : ( النفس التي تلتفت إلى الجان ، وإلى التوابع لتزني وراءهم ، أجعل وجهي ضد تلك النفس وأقطعها من شعبها ) (لاويين 20 : 6).AA 616.3

    إن أرواح الجان لم تكن هي أرواح الموتى بل أرواح الملائكة الأشرار ، رسل الشيطان ، حين أن الوثنية القديمة التي تشمل عبادة الموتى والاتصال المزعوم بها كما قد رأينا ، هذه الوثنية يعلن الكتاب المقدس عنها أنها عبادة الشياطين . والرسول بولس ، إذ يحذر إخوته من الاشتراك بأي كيفية في العبادة الوثنية التي كان يمارسها جيرانهم الوثنيون ، يقول ( بل إن ما يذبحه الأمم فإنما يذبحونه للشياطين ، لا لله . فلست أريد أن تكونوا أنتم شركاء الشياطين ) (1 كورنثوس 10 : 20) والمرنم في كلامه عن إسرائيل يقول : ( وذبحوا بنيهم وبناتهم للأوثان ) ويقول أيضا في العدد التالي أنهم ذبحوهم ( لأصنام كنعان ) ففي عبادتهم المزعومة للموتى كانوا في الحقيقة يعبدون الشياطين .AA 616.4

    إن عقيدة مناجاة الأراوح الحديثة التي ترتكز على نفس الأساس ، إن هي إلا إنعاش ، في هيئة جديدة ، للعرافة ، وعبادة الشياطين التي قد دانها الله وحرمها منذ القدم . والكتاب المقدس سبق فتكلم عن ذلك إذ يعلن قائلا : ( في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان ، تابعين أرواحا مضلة وتعاليم شياطين ) (1 تيموثاوس 4 : 1) وبولس الرسول في رسالته الثانية إلى تسالونيكي يشير إلى عمل الشيطان الخاص في مناجاة الأرواح كحادث يحدث قبل مجيء المسيح الثاني مباشرة . وإذ يتكلم عن مجيء المسيح ثانية يعلن قائلا : ( الذي مجيئه بعمل الشطيان ، بكل قوة ، وبآيات وعجائب كاذبة ) (2 تسالونيكي 2 : 9) وبطرس الرسول إذ يصف المخاطر التي ستععرض لها الكنيسة في الأيام الأخيرة يقول إنه كما كان هنالك أنبياء كذبة ساقوا شعب إسرائيل لارتكاب الخطية كلذلك سيكون معلمون كذبة ( يدسون بدع هلاك . وإذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم ... وسيتبع كثيرون تهلكاتهم . الذين بسببهم يجذف على طريق الحق ) (2 بطرس 2 : 1 ، 2) هنا أشار الرسول إلى إحدى العلامات المميزة للمعلمين الذين ينشرون عقيدة مناجاة الأرواح ، إذ هم يرفضون الاعتراف بالمسيح كابن الله . والرسول يوحنا الحبيب يعلن عن أمثال هؤلاء المعلمين قائلا : ( من هو الكذاب ، إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح ؟ هذا هو ضد المسحي ، الذي ينكر الآب والابن . كل من ينكر الابن ليس له الآب أيضا ) (1 يوحنا 2 : 22 ، 23) إن عقيدة مناجاة الأراوح أو تحضير الأرواح بإنكاراه المسيح إنما تنكر الآب والابن معا والكتاب يعلن عنها أنها المسحاء الكذبة .AA 617.1

    إن الشيطان حين أنبأ بهلاك شاول عن طريق ساحرة عين دور قصد أن يضع شركا لبين إسرائيل ، إذ كان يرجو أنهم سيضعون ثقتهم في تلك العرافة ويذهبون إليها في طلب المشورة ، وهكذا يرتدون عن الرب الذي هو مشيرهم ، ويضعون أنفسهم تحت قيادة الشيطان . إن الإغواء الذي به تجتذب عقيدة تحضير الأراوح الجماهير هو القوة التي تدعيها الروحانية لإزاحة الستار عن المستقبل وإعلان ما قد أخفاه الله عن الناس . لقد كشف الله لنا في كتابه عن الحوادث العظيمة التي ستحدث في المستقبل - أي كلAA 617.2

    الأشياء الجوهرية التي يجب أن نعملها - كما أنه أعطانا مرشد أمينا يهدي أقدامنا في وسط كل المخاطر . ولكن غاية الشيطان هي أن يلاشي من القلوب ثقة الناس بالله ، ليجلعهم غير قانعين بنصيبهم في الحياة ، ويدعهم يسعون في طلب معرفة ما أخفاه الله عنهم لحكمة عنده ، ويحتقروا ما قد أعلنه لهم في كملته المقدسة .AA 618.1

    كثيرون من الناس يشعرون بالتبرم حين لا يستيطعون معرفة النتائج النهائية للأشياء . لا يحتملون البقاء على غير يقين ، وفي ضجرهم يرفضون الانتظار ليروا خلاص الله . فالشرور التي يخشونها تكاد تؤدي لهم إلى الاختبال ، حيث يطلقون العنان لمشاعرهم المتمردة ، ويركضون هنا وهناك في حزن غاضب مهتاج طالبين اكتشاف ما لم يعلن . ولكن لو أنهم وثقوا بالله وسهروا مصلين ، لوجدوا عزاء من الله ، وهدأت أرواحهم بشركتهم معه . فالمتعبون والثقيلو الأحمال يجدون راحة لنفوسهم إذا ذهبوا إلى يسوع . أما إذا أهملوا الوسائط التي قد رسمها الله لأجل تعزيتهم ولجأوا إلى مصادر أخرى آملين أن يعرفوا ما قد حجبه الله عنهم فإنهم يرتكبون نفس الخطأ الذي وقع فيه شاول ، وبذلك لا يحصلون إلا على معرفة الشر . AA 618.2

    إن الله لا يرضى عن هذا المسلك ، وقد عبر عن ذلك بكلام واضح ، إذ أن هذا التسرع الضجر ، لتمزيق الحجاب االذي يخفي المستقبل عن أعيننا يظهر عدم إيماننا بالله ، ويترك النفس معرضة لقبول مقترحات المخادع الأعظم . فالشيطان يقود الناس إلى استشارة أصحاب الجان ، وإذ يكشف لهم عن الأمور التي خفيت عليهم في الماضي يجعلهم يثقون بقدرته على أن يكشف لهم عما سيحدث في المستقبل . وبالخبرة التي قد اكتسبها الشيطان مدة أجيال التاريخ يمكنه أن يعلل النتائج من الأسباب ، وغالبا ما يتنبأ ببعض الدقة عن بعض الحوادث المستقبلة في حياة الإنسان . وبهذه الكيفية يستطيع أن يهلك النفوس المسكينة المضلة ، ويجعلها تحت سلطانه ، تخضع لإرادته وتأتمر بأمره .AA 618.3

    لقد أنذرنا الله بواسطة نبيه حين قال : ( وإذا قالوا لكم : اطلبوا إلى أصحاب التوابع والعرافين المشقشين والهامسين . ألا يسأل شعب إلهه ؟ أيسأل الموتى لأجل الأحياء ؟ إلى الشريعة وإلى الشهادة . إن لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم أجر ) (إشعياء 8 : 19 ، 20) .AA 618.4

    فهل أولئك الذين يعبدون الإله القدوس غير المحدود في حكمته وقدرته يذهبون إلى السحرة والعرافين الذين يستقون المعرفة من صداقتهم لعدو الرب إلهنا ؟ إن الله نفسه هو نور شعبه ، وهو يأمرهم أن يثبتوا أنظارهم بالإيمان في الأمجاد المخفاة عن العيون البشرية ، كما أن شمس البر يرسل أشعة نوره الساطعة إلى داخل قلوبهم ، إذ يحصلون على النور من عرش السماء ، وحيئنذ لا يريدون أن يتركوا الرب نبع النور ليذهبوا إلى رسل الشيطان .AA 618.5

    إن رسالة الشيطان لشاول ، مع أنها كانت تشهيرا بالخطية ونبوة عن الجزاء الآتي ، لم يكن المقصود بها إصلاح شاول ولكن غايتها كانت أن تسوقه إلى اليأس والدمار . ومع ذلك ففي أحيان كثيرة يكون مما يخدم أغراض الشيطان أكثر من غيره أنه يغوي الناس ليرديهم في هاوية الهلاك بتملقاته . كما أن تعليم آلهة الشياطين قديما قد غذى أفسد إباحية . أما وصايا الله التي تدين الخطية والتي توجب على الناس العيشة بالبر فقد ألقى بها جانبا ، فاستخف الناس بالحق . والنجاسة لم يسمح بها فقط ، بل فرضت على الناس قهرا . وعقيدة مناجاة الأراوح تعلن أنه ليس هنالك موت ولا خطية ولا دينونة ولا جزاء ، وأن الناس هم ( أنصاف ألهة غير ساقطين ) وأن الشهوة هي أعلى قانون ، وأن الإنسان لن يحاسب إلا أمام نفسه . فنقضت السياجات التي وضعها الله لصيانة الحق والطهارة والوقار ، وهذا ما شجع كثيرين على ارتكاب الخطية ، أفلا يرجع أصل العتقاد كهذا إلى عقيدة مشابهة لعقيدة عبادة الشياطين ؟AA 619.1

    لقد بسط الرب أمام إسرائيل نتائج الاتصال بالأراوح الشريرة في أرجاس الكنعانيين ، الذين كانوا بلا حنو ، بل كانوا عبدة أوثان وزناة وقتلة ورجسين في كل فكر شرير وكل أعمال العصيان . إن الناس لا يعرفون قلوبهم لأن ( القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس ) (إرميا 17 : 9) ولكن الله يعرف أميال طبيعة الإنسان الفاسدة . كما هي الحال الآن كذلك كانت قديما . كان الشيطان يراقب ليجعل الظروف مواتية للعصيان ، حتى يدع شعب إسرائيل أنفسهم ممقوتين من الله كالكنعانيين سواءا بسواء . إن عدو النفوس ساهر أبدا كي يفتح الطريق لتيار الشر الجارف فينا ، لأنه يريد الدينونة والهلاك أمام الله .AA 619.2

    كان الشيطان عازما على أن يظل مالكا على أرض كنعان فلما صارت ملكا لشعب إسرائيل ، وصارت شريعة االله هي شريعة البلاد ، صار الشيطان يضمر لإسرائيل أعظم كراهية وأقساها فتآمر على إهلاكهم . وعن طريق الأراوح الشريرة دخلت بعض الآلهة الغريبة ، وبسبب العصيان تشتت الشعب المختار من أرض الموعد أخيرا . والشيطان يحاول اليوم أن يجعل التاريخ يعيد نفسه . في حين أن الله يخرج شعبه من أرجاس العالم ليحفظوا شريعته ، وبسبب هذا فإن غضب ( المشكتي على إخوتنا ) لا يعرف حدودا ( لأن إبليس نزل إليكم وبه غضب عظيم ! عالما أن له زمانا قليلا ) (رؤيا 12 : 10 ، 12) نحن الآن على أعتاب أرض الموعد المرموز إليها ، والشيطان قد عقد العزم على إهلاك شعب الله واستئصالهم من ميراثهم ، ونحن اليوم أحوج مما كنا في أي وقت مضى إلى الإنذار القائل ( اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة ) . (مرقس 14 : 38) .AA 619.3

    إن كلمة الرب التي وجهت إلى إسرائيل قديما توجه أيضا إلى شعبه في هذا العصر ( لا تلتفتوا إلى الجان ولا تطلبوا التوابع ، فتتنجسوا ) ( لأن كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب “ (لاويين 19 : 31 ، تثنية 18 : 12) .AA 620.1

    * * * * *

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents