عاملون منتجون وليس مبذرين

فليجتهد كل واحد منكم الآن بشجاعة ونشاط ليوفر ويقتصد بدلاً من أن ينفق. أخبروا محبي الاستهلاك دون الرغبة في الإنتاج أنه يتوجب علينا الاقتصاد في كل فرع من فروع العمل. لا يمكنني التشجيع على الإسراف والتبذير. لا يمكنني السماح للأموال والموارد أن تخرج من يدي لشراء ما هو غير مطلوب أو ضروري.CSAr 268.1

ينبغي للعاملين في حقل الربّ من الكبير إلى الصغير أن يتعلموا كيفية الاقتصاد والتوفير. وليقل كل واحد في نفسه: يتحتم عليَّ أن أسيطر على كل رغبة وكل ميل لإهدار الأموال بلا داعٍ. وليكن أولئك الذين يعملون في حقل الخدمة منتجين بجانب كونهم مستهلكين. انظروا إلى عظمة العمل وجلاله، وسيطروا على الميول والرغبات غير المسيحية لإنفاق المال في إشباع الشهوات الشخصية. احسبوا تكلفة الشيء الذي ترغبون في شرائه. CSAr 268.2

هذه هي فرصة ممتازة ليقف كل واحد في نصيبه وفي مكانه. فليحاول كل إنسان أن ينتج شيئًا. إن المنخرطين في عمل الربّ ينبغي أن يكونوا على استعداد للمساعدة أينما تكون المساعدة مطلوبة أو ضرورية. يجب عليهم أن يقللوا من مصروفاتهم قدر الإمكان، إذ أن الضرورات ستنشأ وسوف تستدعي الحاجة كل دولار لإتمام عمل الربّ وإنجاحه.CSAr 268.3

كما أن توظيف المساعدين، في العمل الداخلي والعمل الخارجي، مسألة تحتاج إلى دراسة متأنية. فيجب على مديري مؤسساتنا أن يتوخوا الحيطة والحذر، ويجب عليهم ألا يُشرِكوا أعدادًا كبيرة من المساعدين في العمل إلا إذا كانت هناك ضرورة إيجابية لفعل ذلك. ففي كثير من الأوقات تُرتَكب أخطاء كثيرة بخصوص هذه المسألة. CSAr 268.4