Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
إرشادات حول الوكالة - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    أعياد الميلاد والإجازات

    ينبغي للآباء والأمهات تربية وتدريب أبنائهم وتعريفهم على عادات ضبط النفس وإنكار الذات. ويجب أن يضعوا أمامهم دائمًا الالتزام بإطاعة كلمة الله والعيش من أجل خدمة الربّ يسوع. وينبغي لهم أن يعلّموا أبناؤهم أن هناك [٢٩٦] حاجة للعيش وفق العادات البسيطة في حياتهم اليومية، وأن يبتعدوا عن الملابس الغالية والأطعمة الغالية والمنازل كثيرة الثمن والأثاث المكلّف. إن الأحكام والشروط التي بناءً عليها ستكون الحياة الأبدية ملكنا مبينّة في هذه الكلمات: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ ... وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ» (لوقا ١٠: ٢٧).CSAr 296.1

    إن الآباء والأمهات لم يعلّموا أبنائهم مبادئ الشريعة كما أمرهم الله عزَّ وجلَّ، بل ثقفوهم في عادات أنانية. لقد علّموهم أن يعتبروا أعياد ميلادهم والإجازات كمناسبات يتوقعون فيها تلقي الهدايا، وأن يتبعوا عادات العالم وتقاليده. غير أن هذه المناسبات التي من المفترض أن تكون وسيلة لزيادة معرفة الله وإيقاظ الشكر في القلب على رحمته ومحبته وحفاظه على حياتهم لسنة أخرى، تتحوّل إلى مناسبات من أجل إرضاء الذات ومن أجل إرضاء الأطفال وإشباع رغباتهم وتمجيدهم. لقد حافظت قوة الله عليهم في كل لحظة من حياتهم، ومع ذلك فإن الآباء والأمهات لا يعلّمون أبنائهم أن يفكروا في ذلك، وأن يعبّروا عن شكرهم لرحمته بهم.CSAr 296.2

    لو تلقى الأطفال والشبيبة تعليمًا صحيحًا في هذا اليوم وهذا العصر، فيا للكرامة ويا للتسبيح والشكر الذي سيتدفق من شفاههم لله! ويا لإيرادات التقدمات الصغيرة التي يأتي بها الأطفال الصغار لوضعها في الخزانة كتقدمات شكر! وهكذا سيتم تذكّر الله عوضًا عن نسيانه.CSAr 296.3

    ولا ينبغي للآباء والأبناء أن يتذكروا مراحم الربّ وإحساناته بصورة خاصة في أعياد الميلاد وحدها، ولكن أعياد الكريسماس ورأس السنة يجب أن تكون أيضًا مناسبات تتذكر فيها كل أسرة خالقهم وفاديهم. وعوضًا عن إنفاق الأعطية والتقدمات بغزارة شديدة على الأهداف والمصالح البشرية، فينبغي تقديم التبجيل والكرامة والشكر لله، وينبغي أن تتدفّق الأعطية والتقدمات في القنوات الإلهية. ألن يفرح الربّ عندما نتذكره بهذه الطريقة؟ واحسرتاه، فقد نُسي الربّ في هذه المناسبات! ...CSAr 296.4

    عندما تكون هناك إجازة أو مناسبة ما، اجعلوها مناسبة سارة وممتعة لأبنائكم، واجعلوها أيضًا مناسبة سارة وممتعة للفقراء والمتضايقين. لا تدعوا يومكم يمرُّ دون أن تأتوا بتقدمات شكركم وامتنانكم للربّ يسوع. وليبذل الآباء والأبناء جهودًا جادة وصادقة لافتداء الوقت وعلاج إهمالهم الماضي. ولينتهجوا مسارًا مختلفًا في العمل والتصرّف من ذلك المسار الذي يتبعه العالم.CSAr 297.1

    هناك العديد من الأشياء التي يمكن ابتكارها بذوق وكلفة أقل بكثير من الهدايا غير الضرورية التي كثيرًا ما نغدقها على أولادنا وأقربائنا وهكذا يمكن إظهار اللطف وجلب السعادة إلى البيت. ويمكنكم أن تعلّموا أولادكم درسًا عندما توضحون لهم سبب إجراء تغيير في قيمة هداياهم، وإخبارهم بأنكم حتى هذا الحين اعتبرتم سرورهم ولذتهم أهم من مجد الله. وأخبروهم أنكم كنتم تفكرون بالأكثر في سروركم وإرضائهم والرغبة في حفظ الوفاق والوئام مع عادات العالم وتقاليده بتقديم الهدايا لمن لا يحتاجونها أكثر من تفكيركم في إنجاح عمل الربّ وتقدّمه.CSAr 297.2

    فكالمجوس قديمًا يمكنكم أن تقدموا لله أفضل هداياكم وأن تبرهنوا بتقدماتكم له على أنكم تُقدرون عطيته للعالم الخاطئ. اجعلوا أفكار أولادكم تسير في اتجاه جديد بعيدًا عن الأنانية بتحفيزهم على تقديم عطاياهم لله لأجل عطية ابنه الوحيد. — مجلة الريفيو آند هيرالد، ١٣ نوفمبر (تشرين الثاني) ١٨٩٤. CSAr 297.3

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents