امتيازٌ ومسؤولية

لم يسبق وأعطى الله للبشر حقائق أعظم وأكثر مهابة وجلالاً من الحقائق التي أعطانا إياها لمشاركتها مع العالم، ومسؤولية إعلان هذه الحقائق تقع على كاهلنا، فالعالم يجب أن يُنذر ويُحذّر، وعلى شعب الله أن يظلوا أمناء وأوفياء للثقة المعهودة إليهم، وأن يبتعدوا عن المضاربة (المنافسات التجارية) من أجل ربح المال، وتجنب الدخول في المشروعات التجارية مع غير المؤمنين، لأن ذلك سيمنعهم من إنجاز العمل المُعطى لهم.CSAr 38.3

يقول السيّد المسيح عن شعبه: «أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ». لقد اُستعلنت إرشادات الربّ ومقاصده وخططه لنا بكل وضوح، وهذا ليس بالأمر الصغير أو البسيط. فيا له من امتياز عظيم أن يكون باستطاعتنا فهم إرادة الله كما هي معلنة في كلمة النبوءة الأكيدة، إذ أن هذا يضع علينا مسؤولية ثقيلة. إن الله يتوقّع منا أن نُعرّف الآخرين وننقل لهم المعرفة والعلم اللذين أعطاهما لنا، وهدفه هو أن تتحد الوسائط الإلهية والبشرية في إعلان رسالة الإنذار. — مجلة الريفيو آند هيرالد، ٢٨ يوليو (تموز) ١٩٠٤.CSAr 38.4