Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
إرشادات حول الوكالة - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    ١٧ - رسالة ملاخي

    لقد قدّم الربّ توبيخًا وإنذارًا ووعدًا بلغة محددة وواضحة في سفر ملاخي النبي، حيث قال الربّ: «أَيَسْلُبُ الإِنْسَانُ اللهَ؟ فَإِنَّكُمْ سَلَبْتُمُونِي. فَقُلْتُمْ: بِمَ سَلَبْنَاكَ؟ فِي الْعُشُورِ وَالتَّقْدِمَةِ. قَدْ لُعِنْتُمْ لَعْنًا وَإِيَّايَ أَنْتُمْ سَالِبُونَ، هذِهِ الأُمَّةُ كُلُّهَا» (ملاخي ٣: ٨).CSAr 82.1

    إن الربّ القدير، مالك السَّمَاوَاتِ، يضع التحدي أمام أولئك الذين أغدق عليهم بنعمه وبركاته أن يجربوه، فقال تعالى: «هَاتُوا جَمِيعَ الْعُشُورِ إِلَى الْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ، وَجَرِّبُونِي بِهذَا، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ كُوَى السَّمَاوَاتِ، وَأَفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لاَ تُوسَعَ» (ملاخي ٣: ١٠).CSAr 82.2

    وهذه الرسالة لم تفقد شيئًا من قوتها أو تأثيرها، وهي جديدة في أهميتها كما أن عطايا الربّ وبركاته هي أيضًا جديدة ومستمرة. لا توجد هناك صعوبة في فهم واجبنا في ضوء هذه الرسالة التي وردت على لسان نبي الله الكريم، ولم يتركنا الربّ أن نتعثّر في ظلام وعصيان، فالحق الوارد في كلمة الله واضح وصريح، ويمكن أن يُفهم بكل وضوح من قبل جميع الذين يرغبون في التحلي بالصدق والأمانة في نظر الله. إن عُشر دخلنا هو من نصيب الربّ، وهو يضع يده على ذلك الجزء الذي حدّده وطلب منا أن نرجعه إليه ويقول: إنني أسمح لكم أن تستخدموا كل الخيرات والثروات التي أنعمت بها عليكم، بعد أن تفرزوا العُشر لي وتأتوا أمامي بتقدماتكم وعطاياكم.CSAr 82.3

    إن الربّ يدعو لإرجاع العشور إلى خزانته، وأن يتم تنفيذ ذلك بدقة شديدة وأمانة وصدق، كما أنه يطلب بالإضافة إلى ذلك أعطيتنا وتقدماتنا. إلا أن الإنسان غير مجبر على إرجاع عشوره أو أعطيته وتقدماته للربّ. ولكن كما أن كلمة الله أعطيت لنا بصورة أكيدة، فهو بدون شك سيطلب من كل إنسان أن يعطي له ما هو ملكه ومُضافًا إليه الربح. فإن كان الناس غير أمناء في إرجاع ما هو ملك الربّ، وإن أهملوا التعليمات والتوجيهات التي أعطاها الله لوكلائه، فإنهم لن ينالوا بركة ما قد أوكله الربّ لهم وائتمنهم عليه...CSAr 82.4

    لقد أعطى الربّ عملاً لكل إنسان، وعلى عبيده أن يعملوا في تعاون وشراكة معه. إن الناس بإمكانهم، إن اختاروا ذلك، أن يرفضوا التعلّق بخالقهم والارتباط به، وبإمكانهم أن يرفضوا تكريس أنفسهم لخدمته واستعمال الأموال والموارد التي ائتمنهم عليها لأغراضهم الأنانية، وبإمكانهم الفشل في تطبيق مبادئ الاقتصاد وإنكار الذات، وبإمكانهم أيضًا أن ينسوا أن الربّ يريد جزءًا مما قد أعطاهم. جميع هؤلاء ليسوا وكلاء أمناء.CSAr 83.1

    فالوكيل الأمين سيفعل كل ما بوسعه في خدمة الربّ، والهدف الوحيد أمامه سيكون حاجة العالم العظيمة، وسيدرك أن رسالة الحق ينبغي أن تُقدّم، ليس فقط في المنطقة التي يعيش فيها، بل في مناطق وأقاليم بعيدة. والناس عندما يضمرون هذه الروح، فمحبة الحق والتقديس اللذين ينالونهما بواسطة الحق، سوف يقضيان على الجشع والطموح الزائد وخيانة الأمانة بكل صورها وأشكالها. — مجلة الريفيو آند هيرالد، ١ ديسمبر (كانون الأول) ١٨٩٦.CSAr 83.2

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents