الإعاقة التي تتسبّب فيها الثروات

قليلون جدًا مَنْ يدركون قوة حبهم للمال حتى يتعرّضون للاختبار، فحينها يُظهِر الكثيرون من الذين يزعمون تبعيتهم للمسيح أنهم غير مستعدين للسماء. فأعمالهم تشهد بأنهم يحبون الغنى والمال أكثر من قريبهم (جارهم) أو إلههم، ومثل الشاب الغني، فهم يتساءلون عن طريق الحياة، وعندما يُشار إليه وتُقدّر التكلفة ويجدون أنه سيتحتّم عليهم التضحية بالثروات الأرضية، فنجدهم يقررون أن السماء تكلّف الكثير. فكلما أصبحت الكنوز التي تُكنَز على الأرض عظيمة، أصبح من الصعب على صاحبها أن يدرك أنها ليست ملكه، وأنها قد أُقرِضت إليه لتُستخدَم لتمجيد الله.CSAr 150.1

وهنا ينتهز الربّ يسوع الفرصة ليشارك درسًا هامًا مع تلاميذه: «فَقَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يَعْسُرُ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ! وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضًا: إِنَّ مُرُورَ جَمَل مِنْ ثَقْب إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ!>» (متى ١٩: ٢٣، ٢٤).CSAr 150.2