قوة كلمة الله

عرف الشيطان جيد المعرفة ان الك تب المقدسة تساعد الناس على تمييز مخاتلاته والصمود أمام قوته . فحتى مخلص العالم نفسه صد هجماته بالمكتوب. ففي كل هجوم حمل المسيح ترس الحق الابدي قائلا: ”مكتوب“. وأمام كل اقتراح من مقترحات الخصم قدم حكمة الكلمة وسلطانه ا. فلكي يظل الشيطان محتفظا بسيادته على الناس ويثبِّت سلطان البابا المغتصب كان لا بد له من أن يبقيهم في حالة الجهل بالكتب المقدسة . أن الكتاب المقدس يعظم الله ويمجده، ويضع الناس المحدودين في وضعهم الصحيح، ولذلك ينبغي اخفاء حقائقه المقدسة وكبته ا. هذا هو المنطق الذي اعتنقته الكنيسة الكاثوليكية. فلقد مُنع الناس من نشر الكتاب طوال مئات السنين، كما حُرِّمت على الناس قراءته أو حيازته في بيوتهم، وقد فسر الكهنة والاساقفة المجردون من المبادئ الخلقية تعاليمه بما يدعم ادعاءاتهم . وهكذا اعترفت الغالبية العظمى في العالم المسيحي بأن البابا هو نائب الله على الارض وله السلطان على الكنيسة والحكومة.GC 57.3