امتياز الصلاة

ونحن أيضاً ينبغي أنا أن نعيّن أوقاتا للتأمل والصلاة والحصول على الانتعاش الروحي. إننا لا تقدّر قوة الصلاة وفاعليتها كما ينبغي. إن الصلاة والإيمان يفعلان ما لا تستطيع أية قوة على الأرض أن تفعله، إننا نادراً ما اجتاز في نفس الظرف مرتين من كل الوجوه. فإننا باستمرار نجتاز في مشاهد وتجارب جديدة حيث لا يكفي الاختبار الماضي الإرشادي. فيجب أن يكون عندنا النور المستمر الذي يأتينا من الله .KS 324.1

إن المسيح دائبا أبدا في إرسال رسائل لمن يصغون إلى صوته. ففي ليلة الآلام ق ج سیمای لم يسمع التلاميذ ڈالنیام صوت يسوع ۔ کان عندھم شعور غیر واضح بحضور الملاك، ولكنهم حرموا قوة ومجد ذلك المشهد. بسبب نعاسهم وذهول هم أخفقوا في الحصول على البرهان الذي كان يمكن أن يقوي نفوسهم على مواجهة الأحداث والمشاهد الرهيبة التي كانت تنتظرهم ، وهكذا الحال اليوم فنفس الناس الذين يحتاجون أشد احتياج إلى التعليم الإلهي كثيرا ما يخفقون في الحصول عليه لأنهم لا يجعلون أنفسهم في شركة مع السماء .KS 324.2

إن التجارب التي تتعرض لها كل يوم تجعل الصلاة أمرا لازما لتأكل اللزوم. المخاطر تحدق بكل طريق . والذين يحاولون إنقاذ غيرهم من الرذيلة والهلاك هم أكثر تعرضا للتجربة من غيرهم . فإذ هم على اتصال دائم بالشر فإنهم يحتاجون إلى التمسك بالله بكل قوة لئلا يفسدوا هم أنفسهم. إن الخطوات التي تنزل الإنسان من مكان عسام مقدس إلى مستوى منخفض هي خطوات قصيرة وحاسمة. ففي لحظة قد يقرر إنسان قرارات تبت فى مصيره إلى الأبد. إن فشلا واحدا في الانتصار يترك النفس معرضة للهجمات ، وإن عاده شريرة واحدة ، إن لم تجد مقاومة ثابتة عنيفة، فستان تقوی بحيث تصپر سلاسل من الفولاذ تکړل الإنسان کله .KS 324.3

إن السبب الذي لأجله يترك كثيرون في مواطن التجربة هو أنهم لا يجعلون الرب أمامهم في كل حين. وعندما تسمح لشركتنا مع الله بأن تنقسم فإن قوة دفاعنا تقاربا. إن كل عزائمك الصالحة ونواياك السليمة لا يمكنها أن تعينك على مقاومة الشر. فينبغي أن تكونوا رجال صلاة ونساء صلاة. ويجب ألا تكون صلواتكم واهنة أو عرضية أو وقتية أو متقطعة، بل يجب أن تكون حارة بمثابرة ومستمرة. وليس من اللازم دائما انك تجثو على ركبتيك في الصلاة. يجب أن تكون عادة التحدث مع المخلص وأنت وحدك، وعندما تسير وعندما تكون مشغولا في عملك اليومي. ليرتفع القلب على الدوام في صلاة صامتة طلبا للعون والنور والقوة والمعرفة. وليكن كل نفس يتردد صلاة .KS 324.4

كخدام الله علينا أن نصل إلى الناس حيث يكونون مكلفين بالظلمة وغارقين في الرذيلة الملوثين بالفساد. ولكن في حين تثبت عقولنا وافكارنا في ذاك الذي هو شمسنا وترسنا في الشر المحدق بنا لن يلوث ثيابنا يلطخه واحدة. وإذ تعمل لكي نخلص النفوس الموشكة على الهلاك فلا نخزى إذا جعلنا الله متكلما. إن سلامتنا هي في حلول المسيح في قلوبنا وفي حياتنا، في الجو المحيط بحضرته كفيل بأن يملأ النفس كراهة لكل ما هو شرير. ويمكن لأرواحنا أن تكون متماثلة مع روحه حتى أننا نكون واحدا معه في الفكر والهدف .KS 325.1

إن يعقوب بواسطة الإيمان والصلاة بعدما كان واهنا وخاطبنا صار مجاهدا مع الله. وبهذه الكيفية يمكنكم أن تتصوروا رجالا ونساء ذوي أهداف سامية مقدسة وحياة تتبيلة، تكونوا رجالا ونساء لا ينحرفون عن الحق أو البر أو العدل لأي اعتبار. إن الجميع تضغط عليهم الهموم الملحة والأحمال والواجبات ، ولكن كلما زاد موقفكم حرجاوکلما نظت اعیاد کم ، زادت حاجتك کم إلى يسوع.KS 325.2

إن إهمال عبادة الله الجهارية خطأ شنيع. فينبغي ألا نستخف بامتيازات العيادة الإلهية. إن من يعانون بالمرضى ، كثيرا ما لا يمكنهم الاستفادة من هذه الامتيازات ، ولكن عليهم أن يحترموا حتى لا يتغيبوا عن بيت العيادة يدون داع.KS 325.3

وفي خدمة المرضى، أكثر من أي عمل دنيوي، يتوقف النجاح على روح التكريس وإنكار الذات التي بها يُمارس هذا العمل. الذين يضطلعون بمسؤوليات، يحتاجون إلى أن يضعوا أنفسهم حيث يمكنهم أن يتأثروا بروح الله تأثرا عميقا . ينبغي أن تهتم اهتماما أعظم من الآخرين في طلب معونة الروح القدس ومعرفة الله يقدر ما أن مركز الأمانة الذي تشغله هو أعظم مسؤولية مما للآخرينKS 325.4