ظهر يسوع بعد قيامته للتلميذين في طريقهما الى عمواس و ”ابتدأ من موسى ومن جميع الانبياء يفسر لهما الامور المختصة به في جميع الكتب“ (لوقا ٢٤ : ٢٧). وقد ثار قلب التلميذين واضطرم فيه الايمان. لقد وُلدا ”لرجاء حي“ حتى قبلما أعلن يسوع نفسه لهم ا. وقد قصد أن ينير افهامهما ويثبت ايمانهما على كلمة النبوة الثابتة (٢ بطرس ١ : ١٩). كان يريد أن يتأصل الحق في ذهنيهما ليس فقط لانه كان مدعوماً بشهادته الشخصية بل بسبب البرهان الذي لا شك فيه الذي تقدمه رموز الناموس الطقسي وظلاله ونبوات العهدالقديم . كان تلاميذ المسيح في حاجة الى الايمان الواعي ليس فقط لاجل أنفسهم بل لكي يحملوا معرفة المسيح الى العالم . وكخطوة أولى في ايصال هذه المعرفة وجه يسوع تلميذيه الى ”موسى وجميع الانبياء“. هذه هي الشهادة التي أعطاها المخلص القائم من الموت لقيمة كتب العهد القديم وأهميتها. GC 387.1