وكذلك أشرق النور في فرنسا وسويسر ا. ففي جنيف حيث كان فارل وكلفن قد نشرا حق الاصلاح، كرز جوسيه برسالة المجيء الثاني . كان جوسيه لا يزال طالبا في المدرسة عندما اصطدم بروح التدين العقلي التي سادت أوروبا كلها في أواخر القرن الثامن ع شر وأوائل التاسع عشر؛ وعندما دخل الخدمة، ففضلا عن أنه كان يجهل الايمان الحقيقي، كان يميل الى الشك والارتياب . ففي شبابه راق له أن يدرس النبوات، وبعدما طالع كتاب ”التاريخ القديم“ الذي كتبه رولن استرعى انتباهه ما ورد في الاصحاح الثاني من سفر داني ال، وقد أدهشته الدقة العجيبة التي بها تمت النبوة كما تشاهد في ما كتبه المؤرخ . هنا كانت شهادة على كون الكتب المقدسة موحىً بها، وكانت هذه بمثابة مرساة له في وسط مخاطر السنين المتأخرة . فلم يعد قانعا بتعليم الدين العقلي، واذ كان يدرس الكتاب ويبحث عن نور أوضح ق اده ذلك بعد وقت الى ايمان ايجابي. GC 403.1