أثارت اذاعة الوقت المحدد لمجيء المسيح مقاومة كثيرين من كل الطبقات، من الخدام في منابرهم الى أشد الخطأة طياشة وتحديا للسماء. وقد تمت أقوال النبوة القائلة: ”أنه سيأتي في آخر الايام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات أنفسهم . وقائلين أين هو موعد مجيئه لانه من حين رقد الآباء كل شيء باقٍ هكذا من بدء الخليقة“ (٢ بطرس ٣ : ٣ و ٤). ان كثيرين ممن كانوا يعترفون بمحبتهم للمخلص أعلنوا أنهم لا يقاومون تعليم المجيء الثاني، انما هم فقط يعترضون على تحديد الوقت . لكنّ عين الله التي ترى كل شيء قرأت خواطر قلوبهم. انهم لم يريدوا أن يسمعوا عن مجيء المسيح ليدين المسكونة بالعدل. كانوا عبيدا غير أمناء، وأعمالهم لم تكن تحتمل فحص الله، سابر القلوب، فكانوا يخشون من لقاء الههم . ومثل اليهود الذين كانوا عائشين في أيام المجيء الاول لم يكونوا متأهبين للترحيب بيسوع . وهم لم يكتفوا برفض الاصغاء الى براهين الكتاب الصريحة بل سخروا بمن كانوا ينتظرون الرب . ولقد فرح الشيطان وملائكته بذلك وألقوا بالتعيير في وجه المسيح والملائكة القديسين قائلين ان شعبه المعترفين باسمه لا يحبونه الا قليلاً بحيث أنهم لا يحبون ظهوره. GC 410.1