مر وقت الانتظار ولكن لم يظهر المسيح لخلاص شعبه، فالذين بايمان ومحبة خالصين انتظروا مخلصهم جازوا في اختبار خيب ة مريرة . ومع ذلك فقد تمت مقاصد الله الذي كان يختبر قلوب الذين كانوا يقرون بأنهم ينتظرون ظهوره . وكان بينهم جماعة لم يكن يدفعهم الى ذلك غير باعث الخوف، وإعترافهم بالإيمان لم يؤثر في قلوبهم أو حياتهم، فلما لم يحدث ذلك الحادث المنتظر أعلن هؤلاء القوم أنهم لم يفشلوا ولا خابت آمالهم، لانهم لم يكونوا يعتقدون بأن المسيح سيأتي . وكانوا أول من سخروا من حزن المؤمنين الحقيقيين. GC 414.2
لكنّ يسوع وكل أجناد السماء أشرفوا بحب وعطف على اولئك المجربين الامناء الذين قد خابت آمالهم . ولو انكشف الستار الذي يحجب العالم غير المنظور عن ا لعالم المنظور لكان الناس يرون الملائكة يقتربون من هذه النفوس الثابتة ويصدون عنها غائلة سهام الشيطان. GC 414.3