وفي شهر شباط (فبراير) من تلك السنة عينها قال فيني، الاستاذ في كلية أوبرلين : ”أمام أذهاننا تمثل هذه الحقيقة وهي أن عامة الكنائس البروتستانتية في بلادنا إما انها تغط في سبات عميق وإما انها تضمر العداء لاغلب الاصلاحات الاخلاقية في هذا العصر . توجد استثناءات جزئية، ومع ذك فهي ليست كافية للتدليل على أن الحا لة العامة هي على عكس ما قد قررته. كما أن لدينا حقيقة أخرى هي انعدام تأثير الاصلاح في الكنائس . ان السبات الروحي يكاد يكون شاملا ومتفشيا في كل مكان، وهو سبات عميق جدا، وهذا ما تشهد به الصحافة الدينية ... ان اعضاء الكنائس عموما قد صاروا عبيدا للازياء والعادت ا لعالمية، مثلهم في ذلك مثل أبناء هذا الدهر . فهم يصحبون الاشرار في حفلات الطرب والمسرات وفي الرقص واقامة الولائم الخ ... ولكن لا حاجة بنا الى الاسترسال في هذا الموضوع المؤلم . ويكفي أن نقول ان البراهين تتكاتف وتزيد وتضغط بثقلها على قلوبنا، وهي تبرهن لنا أن الكن ائس عموما سائرة في طريق الانحطاط المؤلم. لقد ابتعدت عن الرب بعدا قاصيا ولذلك فقد انسحب منها“. GC 417.1
وقد كتب احد الكتَّاب في صحيفة ”التلسكوب الديني“ فشهد قائلا: ”لم يسبق لنا أن رأينا انحطاطا دينيا كهذا الانحطاط الشامل الراهن . وفي الحقيقة يجب على الكنيسة أن تستيقظ وتبحث عن سر هذه البلية، اذ يجب على كل محب لصهيون أن يرى فيها بلية . وعندما نذكر ندرة عدد حالات التجديد الحقيقي ووقاحة الخطأة وقسوتهم التي لا مثيل لها فاننا نكاد نصرخ رغما عنا قائلين: ”هل نسي الله رحمته أم أن باب الرحمة قد أُغلق ؟“ GC 417.2