وكما حدث قديما ان خطايا الشعب وضعت بالايمان على ذبيحة الخطيئة وبواسطة دمها انتقلت الخطيئة الى القدس الارضي بطريقة رمزية، كذلك في العهد الجديد تنتقل خطايا التائب وبالايمان توضع على المسيح وتنتقل فعلا الى القدس السماوي . وكما تم التطهير الرمزي للقدس الارضي بإزالة الخطايا التي كان قد تنجس، بها كذلك يتم التطهير الفعلي للقدس السماوي بإزالة الخطايا المسجلة هناك او محوه ا. ولكن قبل ان يتم هذا ينبغي فحص الاسفار المسجلة فيها الخطايا للحكم في من هم الذين بواسطة التوبة عن الخطيئة والايمان بالمسيح يؤهلون لنوال بركات كفارته . ولذلك فتطهير القدس يشمل ايضا عملية فحص، عملية دينونة . وهذا ا لعمل يجب انجازه قبل المجيء الثاني للمسيح لفداء شعبه. لانه عندما يأتي ستكون اجرته معه ليجازي كل واحد كما يكون عمله (رؤيا ٢٢ : ١٢). GC 463.4
وهكذا رأى اولئك الذين اتبعوا نور الكلمة النبوية ان المسيح بدلا من المجيء الى الارض في نهاية ال ٢٣٠٠ يوم في عام ١٨٤٤ دخل الى قدس اقداس المقدس السماوي ليكمل عمل الكفارة الختامي استعدادا لمجيئه. GC 464.1
وقد رؤي ايضا انه في حين ان ذبيحة الخطيئة كانت ترمز الى المسيح كذبيحة، ورئيس الكهنة كان يرمز الى المسيح كوسيط، فان تيس عزازيل يرمز الى الشيطان مبتدع كل خطيئة والذي ستوضع عليه، نهائيا، خ طايا التائبين الحقيقيين. وعندما ازال رئيس الكهنة الخطايا من القدس بفضل دم ذبيحة الخطيئة وضعها على تيس عزازيل . وعندما يزيل المسيح خطايا شعبه من القدس السماوي في نهاية خدمته بفضل دمه فسيضعها على الشيطان الذي، تنفيذا للحكم، ينبغي ان يتحمل القصاص الاخير . وقد ارسل تيس عزازيل الى ارض مقفرة على الا يعود ثانية الى جماعة اسرائيل . وهكذا سيُنفى الشيطان الى الابد من حضرة الله وشعبه ويمحى من الوجود في الهلاك النهائي للخطيئة والخطاة . GC 464.2