ان النداء القائل ”هوذا العريس مقبل“ الذي سُمع في صيف عام ١٨٤٤ جعل آلافا من الناس ينتظرون مجيء الرب في الحال . ففي الوقت المعين جاء العريس لا الى الارض كما توقع الناس بل الى القديم الايام في السماء، الى العرس ليُعطى ملكوته، ”والمستعدات دخلن معه الى العرس واغلق الباب“. لم يكن لهم ان يحضروا العرس بانفسهم لان هذا يحدث في السماء بينما هم على الارض . ان اتباع المسيح عليهم ان ينتظروا ”سيدهم متى يرجع من العرس“ (لوقا ١٢ : ٣٦). ولكن عليهم ان يدركوا عمله ويتبعوه بالايمان حين يدخل امام الله، فبهذا المعنى يقال عنهم انهم يدخلون العرس. GC 469.1
وقد قيل في المثل ان العذارى اللواتي كان معهن زيت في آنيتهن مع مصابيحهن هن اللائي دخلن العرس . فالذين، فضلا عما لديهم من معرفة للحق من الكتاب، كان عندهم ايضا روح الله ونعمته، والذين في ليل تجاربهم المرة انتظروا بصبر ف احصين الكتاب طلبا لنور اعظم، هؤلاء رأوا الحق الخاص بالقدس في السماء وتغيير خدمة المخلص، وبالايمان تبعوه في عمله في القدس السماوي. وكل الذين يقبلون الحقائق نفسها بواسطة شهادة الكتب تابيعن المسيح بالايمان عندما يمثل امام الله ليتمم آخر عمل من أعمال وساطته وفي نهايته يعطى له ملكوته، كل هؤلاء يوصفون بأنهم داخلون الى العرس. GC 469.2