وعندما ينتهي عمل دينونة الفحص سيكون قد تقرر مصير الجميع للحياة أو للموت. وتنتهي فرصة الاختبار قبل ظهور الرب في سحب السماء بوقت قصير. والمسيح اذ سبق ونظر الى ذلك الوقت في الرؤيا أعلن قائلا: ”من يظلم فليظلم بعد ومن هو نجس فليتنجس بعد ومن هو بار فليتبرر بعد ومن هو مقدس فليتقدس بعد . وها أنا آتي سريعا واجرتي معي لاجازي كل واحد كما يكون عمله“ (رؤيا ٢٢ : ١١ و ١٢). GC 535.1
سيظل الابرار والاشرار عائشين على الارض في حالة الجسد الفاني، والناس سيغرسون ويبنون ويأكلون ويشربون . غير شاعرين كلهم ان الحك م الذي لا يُرد قد نُطق به في المقدس السماوي . قبل الطوفان وبعدما دخل نوح الفلك أغلقه الرب عليه وأبقى الفجار خارجا، ولكن لمدى سبعة أيام اذ لم يكن الناس يعلمون انه قد قضي عليهم بالهلاك ظلوا سادرين في عدم الاكتراث وحياة حب الملذات وكانوا يسخرون بنذر الدينونة الوشيكة الوقوع . وقد قال المخلص: ”كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان“ (متى ٢٤ : ٣٩). فتلك الساعة الحاسمة التي فيها سيتقرر مصير كل انسان وسحب عرض الرحمة المقدمة للأثمة، تلك الساعة ستأتي بسكون كلص في منتصف الليل لا يلحظها أحد. GC 535.2
”اسهروا اذاً ... لئلا يأتي بغتة فيجدكم نياما“ (مرقس ١٣ : ٣٥ و ٣٦). ان الذين يملون من السهر فيرتدون الى جواذب العالم ستكون حالتهم خطرة جد ا. فعندما يكون رجل الاعمال مشغولا وهو يركض في طلب الربح، ومحب السرور واللذة يسعى في طلب ملذاته لينغمس فيها، والفتاة المتأنقة ترتب زينتها ق د يحدث انه في تلك الساعة ينطق ديان كل الارض بحكمه: ”وزنت بالموازين فوجدت ناقصا“ (دانيال ٥ : ٢٧). GC 535.3