ادعاء ا لكنيسة بحقها في الغفران يجعل الكاثوليك يظنون ان لهم الحرية في ان يخطئوا، وفريضة الاعتراف التي من دونها لا يمكنها ان تمنح الغفران تقود ايضا الى اباحة ارتكاب الشر . ان من يجثو امام انسان ساقط وبالاعتراف يكشف له عن مكنونات قلبه وافكاره انما يحقِّر رجولته ويحط م ن شأن كل قوة نبيلة في نفسه. واذ يكشف عن خطايا حياته للكاهن — الذي هو انسان خاطئ مذنب، وغالبا ما تكون قد افسدته الخمر والخلاعة — فان مقياس اخلاقه ينخفض ويكون من نتائج ذلك انه يتنجس . وينحط مفهومه الى شبه البشرية الساقطة لان الكاهن هو في نظره ممثل الله . ف هذا الاعتراف المذِل من انسان لانسان هو النبع الخفي الذي انبعث منه وفاض كثير من الشر الذي ينجس العالم ويعده للهلاك النهائي. ومع ذلك فان من يحب الانغماس في الخطيئة يفضل الاعتراف لانسان ساقط من ان يكشف خفايا قلبه ونفسه لله . انه أمر مقبول اكثر للطبيعة البشرية ان يقدم الانسان تكفيرا من ان يترك خطاياه . ويسهل على المرء ان يميت الجسد بالمسوح والاشواك والاغلال المزعجة ولا يسهل عليه أن يصلب شهوات الجسد . ان النير الذي يرغب القلب الجسداني ان يحمله لهو نير ثقيل ومع ذلك فهو يفضله على الانحناء تحت نير المسيح. GC 615.4