واذ تتفاقم المقاومة وتشتد فان عبيد الله يرتبكون مرة اخرى عندما يتراءى لهم انهم هم الذين أحدثوا الازمة . لكن ضمائرهم وكلمة الله تؤكد لهم انهم سائرون في طريق الصواب، ومع ان التجارب تبقى كما هي فانهم يتشددون لاحتماله ا. والنضال يقترب اليهم اكثر ويزيد عنفا وشدة لكنّ ايمانهم وشجاعتهم يزيدان بنسبة تلك الحالة الطارئة . وشهادتهم هي هذه: ”اننا لا نجرؤ على العبث بكلمة الله بتقسي م كلمة الله وشريعته المقدسة فنعتبر جزءا منه جوهريا والجزء الآخر غير جوهري لكي نظفر برضى العالم . ان الرب الذي نخدمه قادر على ان ينقذن ا. لقد غلب المسيح سلاطين الارض فهل نخشى من عالم منهزم من قبل؟“. GC 660.2
ليس الاضطهاد في اشكاله المختلفة الا تطوراً لمبدإ سيظل باقي ا ما دام الشيطان باقيا وطالما توجد للمسيحية قوة حيوية . ولا يستطيع انسان ان يخدم الله من دون ان يسجل على نفسه مقاومة قوات الظلمة . فالملائكة الاشرار سيهاجمونه اذ يفزعهم الفكر بان تأثيره سينتزع الفريسة من ايديهم . والناس الاشرار اذ يوبخهم مثاله سيتحدون مع الشي اطين في محاولة ابعاده عن الله بالتجارب المغرية . فعندما لا ينجح هؤلاء فحينئذ ستُستخدم قوة قاهرة لارغام الضمير. GC 661.1