فهل ينسى الرب شعبه في ساعة المحنة القاسية هذه ؟ وهل نسي نوحا الامين عندما افتقد بالدينونة العالمَ قبل الطوفان ؟ هل نسي لوطا عندما نزلت النار من السماء لتحرق مدن السهل ؟ وهل نسي يوسف وهو GC 677.2
محاط بالوثنيين في مصر ؟ وهل نسي ايليا عندما هددته ايزابل بقسَم ان يكون مصيره كمصير انبياء البعل ؟ وهل نسي ارميا عندما القي في الجب المظلم الموحش في بيت سجنه ؟ وهل نسي الفتية الثلاثة في اتون النار ؟ أو دانيال في جب الاسود ؟ GC 678.1
”وقالت صهيون قد تركني الرب وسيدي نسيني . هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها ؟ حتى هؤلاء ينسين وانا لا انساك . هوذا على كفَّي نقشتكِ“ (اشعياء ٤٩ : ١٤ — ١٦). لقد قال رب الجنود: ”من يمسُّكم يمس حدقة عينه“ (زكريا ٢ : ٨). GC 678.2
ومع ان الاعداء قد يطرحو نهم في السجن فان أسوار السجن لا يمكنها ان تقطع صلة أرواحهم بالمسيح. ان ذاك الذي يرى كل ضعف فيهم والعليم بكل تجاربهم هو فوق كل سلاطين الارض . والملائكة سيزورونهم في غرف سجنهم الموحشة مقدمين اليهم نورا وسلاما من السماء . وسيكون السجن كالقصر لان الاغنياء في الا يمان حالّون فيه، وجدران السجن المظلمة سينيرها نور سماوي كما حدث عندما كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله في نصف الليل في سجن فيلبي. GC 678.3