وحدهم الذين كانوا دارسين بجدّ الكتاب المقدس وقبلوا محبة الحق هم الذين سيحصلون على الحماية من الضلالة ا لقوية التي ستأسر العالم كله . فبواسطة شهادة الكتاب سيكتشف هؤلاء الناس المخادع في تنكره . وستجيء على الجميع أزمنة امتحان صعبة . فاذ تغربلهم التجربة سيُعرف المسيحي الحقيقي . فهل شعب الله مبنيون بكل ثبات على كلمته بحيث لا يخضعون ولا يسلمون لبرهان حواسه م ؟ وهل في مثل هذه الحالة المتأزمة يتمسكون بالكتاب ولا شيء سواه ؟ ان الشيطان سيحاول لو امكنه ان يحول بينهم وبين الحصول على استعداد للثبات في ذلك اليوم . وسيرتب الامور بحيث يسيِّج طريقهم ويعرقلهم بكنوز الارض ويجعلهم يحملون عبئا ثقيلا متعبا حتى تثقل قلوبهم بهموم هذه الحياة ويُقدِم عليهم ذلك اليوم كلص. GC 676.3
واذ يصدر الأمرَ مختلف حكام العالم المسيحي ضد حافظي الوصية بحرمانهم من حماية الحكومة وتركهم تحت رحمة الذين يقصدون اهلاكهم، فان شعب الله سيهربون من المدن والقرى ويجتمعون معا في جماعات ويسكنون في الاماكن الموحشة المنعزلة . وكثيرون سيجدون لهم ملجأ في حصون الجبال . وكالمسيحيين الذين كانوا يعيشون في أودية بيدمونت سيجعل هؤلاء ايضا من مرتفعات الارض مقادس لهم وسيشكرون الله على ”حصون الصخور“ (اشعياء ٣٣ : ١٦). لكنّ كثيرين من كل الامم ومن ك ل الطبقات، العظماء والادنياء والاغنياء والفقراء والسود والبيض ،سيقعون في أشد عبودية قاسية ظالمة . وسيقضي أحباء الله اياما مضنية مكبلين بالقيود محبوسين في السجون ومحكوما عليهم بالقتل، والبعض منهم سيُتركون على ما يبدو ليموتوا جوعا في سجون مظلمة كريهة . لا اذن بشرية تصغي الى انينهم ولا يد بشرية تمتد بالعون لهم. GC 677.1