وفي الضربة التالية أعطي للشمس السلطان ”ان تحرق الناس بنار . فاحترق الناس احتراقا عظيم ا“ (رؤيا ١٦ : ٨ و ٩). وهذا ما يصف به الانبياء حالة الارض في هذا الوقت المخيف: ”ناحت الارض ... لانه قد تلف حصيد الحقل ... كل اشجار الحقل يبست . انه قد يبست البهجة من بني البشر“. ”عفنت الحبوب تحت مدرها خلت الاهراء ... كم تئن البهائم . هامت قطعان البقر لان ليس لها مرعى ... جداول المياه قد جفت والنار أكلت مراعي البرية“ ”تصير اغاني القصر ولاول في ذلك اليوم يقول السيد الرب . الجثث كثيرة يطرحونه ا في كل موضع بالسكوت“ (يوئيل ١: ١٠ — ١٢ و ١٧ — ٢٠ ؛ عاموس ٨ : ٣). GC 680.1
هذه الضربات لا تشمل العالم بأسره والا لكان كل سكان الارض يبادون تماما. ومع ذلك فانها ستكون أرهب الضربات التي عرفها الناس . ان كل الضربات التي حلت بالناس قبل نهاية زمن النعمة كانت ممتزجة بالرحمة. فدم المسيح المتوسل قد حفظ الخاطئ من تحمل كل مكيال اثمه، أما في الدينونة الاخيرة فسينصب الغضب الصرف اي غير الممزوج بالرحمة. GC 680.2
وفي ذلك اليوم سيرغب الناس في الاحتماء برحمة الله التي قد ازدروا بها طويلا: ”هوذا ايام تأتي يقول السيد الرب ارسل ج وعا في الارض لا جوعا للخبز ولا عطشا للماء بل لاستماع كلمات الرب . فيجولون من بحر الى بحر ومن الشمال الى المشرق يتطوحون ليطلبوا كلمة الرب فلا يجدونها“ (عاموس ٨ : ١١ و ١٢). GC 680.3