واذ ظل اولئك البوهيميون ثابتين على حق الانجيل انتظروا طوال ليل الاضطهاد، وفي أحلك الساعات، اتجهوا بانظارهم صوب الافق كمن يراقبون الصبح. ”لقد وقع نصيبهم في أيام شريرة ... ولكنهم ذكروا الأقوال التي ك ان هس أول من نطق بها ورددها جيروم، من أنه ينبغي أن يمر قرن كامل قبل أن يبزغ نور النهار. وكانت هذه الأقوال بالنسبة الى التابوريين“ (أتباع هس)، بمثابة ما قاله يوسف للاسباط في بيت العبودية: ”أن الله سيفتقدكم فتصعدون عظامي من هنا“ (٤٣) (تكوين ٥٠ : ٢٥). ”هذا، وأن الحقبة التي جاءت في ختام القرن الخامس عشر شهدت زيادة عدد كنائس الاخوة، وان يكن ببطء . ومع أنه كانت تأتيهم مناوشات ومضاياقات فقد كانوا يتمتعون براحة نسبية . وعندما بدأ القرن السادس عشر بلغت تلك الكنائس في بوهيميا ومورافيا المئتين عد ا“ (٤٤). ”وكانت البقية التي بقيت ونجت من الهلاك ومن هول النار والسيف عظيمة ومنتقاة، كما كان من نصيبهم أن يبصروا فجر ذلك اليوم الذي . كان هس قد أنبأ به“ (٤٥). GC 132.4