في خلال الأيام المشرقة التي قضاها المسيح في الخدمة في إقليم الجليل خيمت سحابة قاتمة ، ذلك أن شعب الناصرة رفضوه قائلين: “ أليس هذا ابن النجار؟” (متى 13: 55). ML 210.1
إن يسوع في إبان حداثته وشبابه كان يعبد الله مع إخوته في مجمع الناصرة. ومنذ بدء خدمته ظل متغيباً عنهم ، ولكنهم لم يكونوا يجهلون ما قد حل به . فلما ظهر بينهم من جديد ثار اهتمامهم وانتظارهم إلى أقصى حد . هنا كانت الوجوه المألوفة لديه والناس الذين عرفهم منذ الطفولة . كانت هنالك أمه وإخوته وأخواته ، وكانت كل العيون متجهة إليه عندما دخل المجمع في يوم السبت وجلس في مكانه بين العابدين. ML 210.2
في الخدمة اليومية المعتادة كان الشيخ يقرأ من كتب الأنبياء ويعظ الشعب أن ينتظروا مجيء الآتي الذي سيبدأ ملكه المجيد ويطرد الظالمين ، فكان يحاول تشجيع سامعيه بتلاوة البرهان على قرب مجيء مسيا ، كما كان يصف مجد مجيئه واضعاً أمامهم الفكرة السائدة من أنه سيظهر على رأس جيوش جرارة ليحرر إسرائيل. ML 210.3