“ تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم” (متى 11: 28). لقد نطق يسوع بكلمات التعزية هذه في مسامع الجمع الذي كان يتبعه . كان المخلص قد قال إنه بواسطته دون سواه يمكن أن يحصل الناس على معرفة الله . وتكلم عن تلاميذه قائلا إنهم هم الذين قد أعطيت لهم معرفة الأمور السماوية . ولكنه لم يدع أحدا يشعر بأنه محروم من رعايته وحبه . فكل المتعبين والثقيلي الأحمال يمكنهم أن يأتوا إليه. ML 305.1
إن الكتبة والمعلمين الذين كانوا مدققين في ممارسة طقوسهم الدينية كانوا يحسون بحاجتهم التي لم تستطع كل طقوسهم التكفيرية أن تشبعها. كان يمكن للعشارين والخطاة أن يتظاهروا بالاكتفاء بالأشياء الحسية والأرضية ، ولكن في أعماق قلوبهم كانت تربض الشكوك والمخاوف . نظر يسوع إلى المتضايقين والمثقلي القلوب ، أولئك الذين قد ذبلت آمالهم وضربت ، والذين كانوا يحاولون بمسراتهم وأفراحهم الأرضية أن يسكنوا أشواق نفوسهم فدعاهم جميعا ليجدوا الراحة فيه. ML 305.2
وبكل لطف وإشفاق أمر الشعب المتعب قائلا: “ احملوا نيري عليكم وتعلموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم” (متى 11: 29). ML 305.3