إن المسيح يخاطب كل إنسان بهذه الكلمات. كل الناس هم متعبون وثقيلو الأحمال سواء عرفوا ذلك أم لم يعرفوه . والجميع منحنون تحت ضغط أحمالهم التي يستطيع المسيح وحده أن يرفعها . إن أثقل الأحمال التي نرزح تحتها هو حمل الخطية . فلو تركنا لنحمل هذا الحمل وحدنا لسحقنا . ولكن ذاك الذي بلا خطية قد أخذ مكاننا . “الرب وضع عليه إثم جميعنا” (إشعياء 53: 6). لقد حمل ثقل ذنوبنا ، وهو سيرفع الحمل عن كواهلنا المتعبة ويريحنا . وهو أيضا سيحمل عنا حمل الهموم والأحزان . وهو يدعونا لنلقي كل همومنا عليه لأنه يحملنا على قلبه. إن الأخ الأكبر لجنسنا هو قريب من العرش الأبدي وهو ينظر نظرة الرضى إلى كل من يوجهون أنظارهم إليه كمخلصهم . إنه يعرف بالاختبار ضعفات البشرية ويعرف احتياجاتنا كما يعرف أين تكمن قوة تجاربنا لإنه قد تجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية .إنه يسهر عليك يا ابن الله المرتعب . أأنت مجرب؟ إنه سيخلصك . أضعيف أنت؟ هو سيقويك . أم أنت جاهل؟ إنه سيشرق بنوره عليك . وهل أنت جريح؟ هو يشفيك . إن الرب “يحصي عدد الكواكب” ومع ذلك فهو يشفي المنكسري القلوب ويجبر كسرهم “مزمور 147 : 4 و 3) “تعالوا إليّ”. فمهما كانت همومك وتجاربك أبسط حالتك واكشفها أمام الرب . وستتشدد روحك وتتجلد على الاحتمال . وسيفتح أمامك الطريق لتتخلص من الارتباكات والصعوبات . كلما ازددت معرفة بضعفك وعجزك ازددت قوة بقوة الرب . وكلما ثقلت أحمالك أحسست بسعادة الراحة عندما تلقيها على حامل الأثقال . إن الراحة التي يمنحها المسيح تتوقف على بعض الشروط ، ولكن هذه الشروط محددة بكل وضوح . وهذه الشروط يمكن للجميع أن ينفذوها . إنه يخبرنا بدقة كيف يمكننا أن نجد راحته. ML 305.4