في قلب المسيح حيث ساد الولاء التام لله ساد السلام الكامل. إنه لم يته عجبا حين صفق له الناس تصفيق الاستحسان ، ولا خار عزمه عندما ذمه الأشرار أو واجه المفشلات . ففي وسط أشد مقاومة وأقسى معاملة ظل رابط الجأش . ولكن كثيرين ممن يعرفون بأنهم أتباعه تجزع قلوبهم وتضطرب خوفا من تسليم ذواتهم لله . إنهم لا يخضعون له خضوعا كاملا إذ يرتعبون من عواقب ذلك الخضوع . ولكن ما لم يخضعوا له فلا يمكنهم أن ينالوا السلام. ML 308.1
إن الأنانية هي التي ينجم عنها القلق. ولكن عندما نولد من فوق فسيكون فينا نفس الفكر الذي في يسوع ، ذلك الفكر الذي جعله يضع نفسه للموت لكي نخلص . وحينئذ لن نطلب لنفوسنا أرفع مكانة بل سنصبو إلى الجلوس عند قدمي يسوع لنتعلم منه . وسندرك أن قيمة عملنا ليست في الظهور أمام الناس وإحداث ضجة في العالم ، أو في أننا نكون نشيطين وغيورين بقوتنا الذاتية . إن قيمة عملنا هى بنسبة ما أعطي لنا من الروح القدس . إن ثقتنا في الله تملأ عقولنا بأفكار مقدسة وهكذا بصبرنا نقتني أنفسنا. ML 308.2