والمسيح للمؤمن هو القيامة والحياة . ففي مخلصنا أعيدت لنا الحياة التي ضاعت بسبب الخطية لأن له حياة في ذاته ليحيي من يشاء وله مطلق السلطان لأن يهب الخلود .فالحياة التى وضعها (بذلها) في جسم بشريته يأخذها ثانية ويعطيها للبشرية . ولقد قال: “السارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك، وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل”، “من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية”، “من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير” (يوحنا 10 : 10 ؛ 4 : 14 ؛ 6 : 54). ML 744.4
إن الموت بالنسبة إلى المؤمن هو أمر زهيد . والمسيح يتكلم عنه كما لو كان أمرا قليل الخطورة . “إن كان أحد يحفظ كلامي فلن يرى الموت إلى الأبد”. “لن يذوق الموت” والموت للمسيحي إن هو إلاّ رقاد ، فترة سكون وظلام . الحياة مستترة مع المسيح في الله . “متى أظهر المسيح حياتنا، فحينئذ تظهرون أنتم أيضاً معه في المجد” (يوحنا 8 : 51 و 52 ؛ كولوسي 3 : 4). ML 745.1
إن الصرخة التي صرخها المسيح على الصليب قائلا: “قد أكمل” سمعت بين الأموات . فاخترقت جدران القبور وأمرت الأموات أن يقوموا . وكذلك سيحدث عندما يسمع صوت المسيح من السماء ، وهذا الصوت سيخترق القبور ويحطم مغاليقها ويقوم الأموات في المسيح . عند قيامة المخلص فتحت قبور قليلة ولكن في مجيئه الثاني سيسمع صوته كل الموتى الأعزاء ويخرجون لحياة الخلود المجيدة . فنفس القوة التي أقامت المسيح من الأموات ستقيم كنيسته وتمجدها معه فوق كل الرياسات والسلاطين وفوق كل اسم يسمى ليس في هذا العالم فقط بل في العالم الآتي أيضاً. ML 745.2