Go to full page →

لتكن المبادئ السامية شعارك SM 192

ليس صحيحاً أن الأذكياء الموهوبين من الشبان يحرزون من النجاح أعظمه، ما أكثر ما أسندت مراكز عالية إلى شبان من ذوي المواهب و الثقافات ثم أخفقوا. كان لتألقهم منظر الذهب، و لكن ما أن فحصوا حتى انجلى هذا التألق عن زخرف خارجي و زغل. كان فشلهم ناتجاً عن عدم أمانتهم، إذ لم يكونوا مجدّين و مثابرين، و لم يتعمقوا في الأمور، و لم يريدوا أن يبدأوا بارتقاء السلم من أسفلها، و من ثم، و في كد و صبر، يصعجون درجاتها واحدة فوادة حتى يبلغوا منها القمة، بل ساروا في نور ومضات أفكارهم هم، و لم يقتنوا الحكمة التي هي من الله. أما سبب فشلهم فليس ندرة ما وجدوا من فرص للعمل بل افتقارهم إلى التعقل و الاتزان. لم يشعروا بأن لامتيازاتهم الثقافية من شأن يذكر بالنسبة إليهم، و لذلك لم يتخذوا ما كان في إمكانهم أن يتخذوه من خطوات إلى الأمام في المعرفة الدينية و العلمية، و لم يضبطوا العقل و الخلق بمبادئ الحق السامية — (ي : 193). SM 192.2

* * * * *