Go to full page →

توفير الكسر SM 334

يا أخوتي لو أردتن أن تراعين في لبسكن مبادئ الكتاب المقدس لتوافرت لديكن أموال طائلة لمساعدة أخواتكن الأكثر منكن احتياجاً. و لكان لكن ليس المال فقط بل أيضاً الوقت الذي غالباً ما تمس إليه الحاجة بالأكثر. هناك الكثيرات اللواتي تستطعن مساعدتهن بمقترحاتكن و لباقتكن. أرينهن كيف يكون اللبس البسيط المقترن، مع ذلك، بسلامة الذوق. كم من امرأة تحرم المجيء إلى بيت الله لأن ثيابها الرثة غير اللائقة تختلف عن ثياب الأخريات اختلافاً يستلفت الأنظار. و من منهن من يعتمل في نفسها، بسبب هذا الإختلاف، شعور بالمذلة و المهانة المرة و الظلم، و كثيرات يساورهن، بسبب ذلك، الشك في صحة الدين، فتتقسى قلوبهن ضد الإنجيل. SM 334.3

المسيح يأمرنا قائلاً: “اجمعوا الكسر الفاضلة لكي لا يضيع شيء”. فبينما يموت ألوف من الناس كل يوم بسبب الجوع و سفك الدماء و النار و الوبأ يجدر بكل محب لأخوته في الإنسانية أن يعمل على ألا يضيع شيئاً ما، و ألا يبدد، دون ما داع، شيئاً يمكنه أن ينفع به نفساً بشرية. SM 335.1

من الخطأ أن نضيع وقتنا، و من الخطأ أن نبدد أفكارنا في ما لا ينفع، و أننا لنخسر كل لحظة نكرسها للأنانية. لو كنا نعرف قيمة كل لحظة ونشغلها كما يجب لاتّسع لنا الوقت لعمل كل ما نحتاج عمله لأنفسنا و للعالم. ليطلب كل مسيحي إرشاد الله في إنفاق المال و استعمال الوقت و القوة و الفرص. “إن كان أحدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء و لا يعير فسيعطى له”. — ( ط : 206 — 208). SM 335.2