أتوسل إلى الطلاب في مدارسنا أن يكونوا متعقلين، لأن الله لا يرضى عن خفة الشباب و طيشهم و عبثهم. ليذكروا أن ما يتمتعون به من قوى عقلية هو من هبات المولى و جوده عليهم، فيجب ألا يسمحوا لأفكارهم و تصوراتهم أن تنحط إلى درك وضيع. أما الصفات المبنية على أساس وصايا الله فإنها تكشف عن المبادئ الرضينة الراسخة فيهم و المطامح النقية السامية، و إذا ما سند الروح القدس قواهم العقلية نتج عن ذلك دوافع نبيلة مقدسة... SM 401.2
إن حفلات اللهو المنحط و التجمعات الحافلة بالأكل و الشرب و الغناء و العزف الموسيقي إنما يوحي بها روح من أسفل. إنها قربان يقدّم لإبليس... SM 401.3
أما الذين يقومون بدور القائد في هذا الطيش و العبث فإنهم بذلك يلصقون بعمل الرب عاراً يصعب محوه أو إزالته، و يجرحون أنفسهم، و يحملون آثار كلومهم مدى حياتهم. و قد يرى فاعل الشر خطاياه و يتوب، و يتجاوز الله عن تعديه، غير أن قوة الفراسة التي ينبغي أن تظل دائماً حادة و ناشطة و حساسة للتمييز بين المقدس و المعادي تكون قد انهارت فيه إلى حد بعيد — (ز: 377 — 368). SM 401.4
* * * * *