إن دعوة الله لكل شاب هي: “يا إبني أعطني قلبك” أنا أحفظه طاهراً و أملأه سعادة حقيقية. فالله يحب أن يسعد الشبيبة لذلك يطلب منهم أن يعطوه قلوبهم ليحفظها حتى نبقي جميع هذه القوة المعطاة له في حالة صحية نشيطة... إن الله هو الذي يجعل القلب يخفق، و يقوي كل عضو فينا. إن المسرات البريئة لا تدنس أياً من هبات الله، غير أننا عندما نطلب الملذات التي تفصلنا عن محبة الله، إذ ذاك نخطئ إلى أجسادنا و إلى الله. يجب أن يعلم الشبيبة أنهم قد وضعوا في العالم ليجربوا إذا كانت صفاتهم تؤهلهم للحياة مع الملائكة. SM 431.1
حين يضغط عليك عشراؤك السير في طريق الرذيلة و المجون، و كل ما يحيط بك يغريك بأن تنسى الله و تفسد ما قد ائتمنك الرب عليه من مقدرات، و تحط كل ما هو نبيل في طبيعتك، فما عليك إلا الرفض الجازم. أذكر أنك خاصة الرب و أنك قد اشتريت بثمن الذي هو آلام و عذابات ابن الله... SM 431.2
الرب يسوع يطالبك بخدمتك. إنه يحبك، و إذا كنت تشك في محبته فانظر إلى جلجثة، فالنور المشرق من الصليب يكشف لك عن عظم هذه المحبة التي لا يمكن التعبير عنها، “الذي عنده وصاياي و يحفظها فهو الذي يحبني”. علينا بالدرس المجد أن نتعرف بوصايا الله و من ثم نظهر أننا أولاده الطائعون. SM 431.3