Go to full page →

طلب الإرشاد الإلهي SM 483

إذا كان من عادة الشاب و الفتاة أن يصليا مرتين في اليوم، فالواجب يقتضيهما — إذا كانا مقبلين على الزواج — أن يصليا لا مرتين بل أربعاً، و ذلك لما للزواج من أثر بعيد في الحياة، سواء في العالم الحاضر أم الآتي، و المسيحي المخلص لا يمضي في طريقه إلى الزواج قدماً من غير علم بأن الله يقره عليه. المسيحي المخلص لا يندفع فيختار لنفسه، بل يشعر بأن الله يجب أن يختار له، إذ ليس له أن يطلب إرضاء نفسه، لأن المسيح لم يرض نفسه. لا يسيئن فهمي أحد، فلست أقصد هنا أن على أحد يتزوج بمن لا يحب، لأن ذلك يكون خطية له، بل يجب ألا يسمح للهوى الجامح و العاطفة الثائرة أن يقوداه إلى التهلكة، لأن الله يطلب منه كل القلب و أسمى العواطف. SM 483.2

إن غالبية الزواجات في أيامنا و الطريقة التي بها تتم احتفالاتها قد جعلت منها إحدى علامات الأيام الأخيرة. لقد بلغ من قوة إصرار الناس و شدة تصلبهم و تعنتهم أنهم أخرجوا الله من حسابهم، و أغفلوا الدين، كأنما لا دور له يؤديه في هذا الأمر الخطير، و لكن ما لم يتقدس بالحق أولئك المدّعون أنهم يؤمنون بالحق، و ما لم تطهر أفكارهم و تسموا أخلاقهم فإن وضعهم لا يبلغ بهم، في نظر الله، مستوى الخاطئ الذي لم يسبق له، إطلاقاً، أن استنار بمعرفة مقتضيات الحق — (ب: 25 أيلول — سبتمبر 1888). SM 483.3

* * * * *