Go to full page →

مسؤوليات الزواج SM 484

كثيرون أقدموا على الزواج ولا عقار يملكونه أو ميراث يؤول إليهم، و ليس لهم من القوة الجسمية أو الطاقة الفكرية ما يمكنهم من كسب مال أو إحراز عقار، و إنما أمثال هؤلاء هم الذين يتعجلون زواجهم، و يأخذون على أنفسهم مسؤوليات لم يكونوا لها مدركين، يفعلون كل ذلك، رغم أنهم مفتقرون إلى العاطفة النبيلة و الشعور السامي ولا فكرة لديهم عن واجب الزوج و الأب، أو ما عسى أن تكلفهم إعالة الأسرة من مال، و كما في أعمالهم التجارية كذلك في تنظيم نمو عائلاتهم لم يظهروا أهلية أو لياقة... SM 484.1

لقد رتب الله أن تكون فريضة الزواج بركة للإنسان، و لكنها شوّهت و أسيء استعمالها بحيث أضحت لعنة مخيفة. إن أكثر الرجال و النساء يتصرفون في دخولهم عهد الزواج كما لو كان حبهم المتبادل هو المسألة الوحيدة الواجب إقرارها. عليهم أن يدركوا أن المسؤولية التي يتقبلونها بالزواج هي أجل خطراً من ذلك، و الواجب يحتم عليها أن ينظروا فيما إذا كان سيتمتع نسلهم بالصحة الجسمية و القوة العقلية و الأدبية، و لكن ما أقل الذين أقدموا على الزواج تحدوهم دوافع سامية و اعتبارات شريفة لم يسعهم تجاهلها، مدركين ان للمجتمع عليهم حقوقاً، و أن الأيام كفيلة بأن تظهر ما لعائلاتهم من تأثير رافع مشرف أو هادم مشين — (ح : 63 و 64). SM 484.2

* * * * *