علموا الشعب أن يتمثلوا في كل شيء لقوانين دولهم إذا هم استطاعوا ذلك دون المساس بناموس الله. CCA 688.1
ثمة أشياء كثيرة مما يقوله بعض إخوتنا ويكتبونه تفسر كإنما هي تعبر عن عداء للحكومة والدستور. إن من الخطأ أن نعرض أنفسنا هكذا لسوء الفهم. وليس من الحكمة أن ننتقد بإستمرار ما يفعله الحكام والحكومة, وليس من شأننا أن نهاجم الأفراد والمؤسسات, بل ينبغي أن نحذر كل الحذر لئلا يظن فينا أننا مقاومون للسلطات المدنية. صحيح أن محاربتنا تقوم على أخذ زمام المبادرة, غير أن أسلحتنا هي تلك المذكورة بوضوح في ” هكذا قال الرب ” عملنا هو أن نعد شعبا للوقوف في يوم الله العظيم. ينبغي ألا ننحرف لنأتي تصرفات من شأنها أن تشجع الخصام وتستثير العداء في الذين ليسوا من إيماننا. CCA 688.2
سيأتي وقت يستعمل فيه أعداؤنا, إدانتنا, تلك التعابير غير المتحفظة ذات الطابع التهجمي التي فاه بها أو كتبها اخوتنا بغير حذر. وهذه التعابير لا تستعمل فقط لإدانة الذين صدرت عنهم, بل تشمل طائفة الادڤنتست باجمعها, إذ سيقول المشتكون علينا أنه بتاريخ كذا قال أحد رجالنا المسؤولين كذا وكذا ضد إدارة قوانين هذه الحكومة. وسيندهش كثيرون إذ يرون كم من الأمور قد حفظت في الذاكرة وأعيدت إلى الأذهان, والتي تؤيد حجج خصومنا, وسيندهش كثيرون لسماعهم كلماتهم وقد حِّفت إلى معنى لم يكن في نيتهم. لذا فليحترزعمالنا متكلمين بتحفظ في كل الأوقات وتحت كل الظروف. وليحذر الجميع لئلا يجلبوا, بتعابيرهم الطائشة, وقتا من الضيق قبل أن تأتي الضيقة العظمى التي ستمتحن نفوس الناس. CCA 688.3
ينبغي أن نذكر أن العالم يحكم علينا من مظهرنا. والذين يسعون ليمثلوا المسيح فلينتبهوا إلا يظهروا أخلاقا متناقضة. قبل أن نجتذب نظر العالم إلينا فلنتأكد أن الروح القدس ينسكب علينا من الأعالي, وحين يكون الأمر كذلك فسنؤدي رسالة بيِّنة, غير أن طابعها الإداني يكون أقل جدا مما لتلك التي قد أداها البعض, وكل الذين يؤمنون, سيكونون أشد غيرة, إلى حد كبير, لخلاص مقاومينا. ليتول الله أمر إدانة السلطات والحكومات كليا بإهتمامه, ولندافع نحن, في وداعة ومحبة كرقباء أمناء, عن مباديء الحق كما هي في يسوع. CCA 689.1