علينا أن نقبل المعروف وأن نسديه أيضا ما دمنا في هذا العالم وما دام روح الله يعمل في العالم. يجب أن نعطي للعالم نور الحق كما هو مقدم في الكتاب المقدس, وأن نقبل من العالم ما يحركهم الله لتقديمه لأجل عمله. فالله لم يزل يحرك قلوب الملوك والحكام من أجل شعبه, ويليق بالذين لهم اهتمام عميق بمسألة الحرية الدينية أن لا يرفضوا أي معروف يسدى إليهم أو أية مساعدة يحرك الله قلوب الناس لتقديمها من أجل تقديم عمله. CCA 692.1
ولنا في كلمة الله أمثلة بخصوص هذا الأمر, فإن كورش ملك الفرس قد ” اطلق نداء في كل مملكته وبلكتابة ايضا قائلاهكذا قال كورش ملك فارس جميع ممالك الأرض دفعها لي الرب إله السماء وهو أوصاني أن ابني له بيتا في أورشليم التي في يهوذا. من منكم من كل شعبه ليكن الهه معه ويصعد إلى أورشليم دلتي في يهوذا فيبني بيت الرب إله إسرائيل “. وهناك أمر آخر أصدره داريوس لبناء بيت الرب, وقد سجل في الإصحاح السادس من سفر عزرا. CCA 692.2
إن الرب إله إسرائيل قد وضع خيراته في أيدي غير المؤمنين, على أن تستعمل في القيام بما يجب القيام به من أعمال لأجل عالم ضل وهوى. والذين تأتي هذه الهبات عن طريقهم يمكنهم أن يفتحوا منافذ ينطلق من خلالها الحق. قد لا يعطفون على العمل, وقد لا يؤمنون بالمسيح ولا يقرأون كلمة الله, غير أن هذا يجب ألا يحمل على رفض ما يقدمونه من هبات... CCA 692.3
لقد أظهر لي مرارا وتكرارا أنه يمكننا أن نحصل على هبات أعظم جدا مما نحن حاصلون عليه بطرق عديدة لو أننا نتصل بالناس بحكمة, ونظهرهم على عملنا, ونتيح لهم أن يفعلوا تلك الأمور التي هي ميزة لنا أن نستميلهم لفعلها من أجل تقدم عمل الله. CCA 693.1