لم يعتمد نحميا على عدم اليقين. فالأشياء التي كان محتاجا إليها قد التمسها ممن كان بمقدوره أن يهبها. والرب لم يزل يحرك قلوب الذين يملكون خيراته لمعاضدة عمل الحق. فالواجب يقتضي الذين يعملون له أن يغتنموا الفرصة ويظفروا بالمساعدة التي حفز الله الناس لتقديمها. هذه الهبات قد تفتح السبل التي بها ينطلق نور الحق إلى بلدان كثيرة يسودها الظلام. قد لا يكون للمتبرعين إيمان بالمسيح ولا معرفة بكلمته, غير أن هذا يجب ألا يحمل على رفض عطاياهم. CCA 693.2
إن عمل الله يجب يتقدم الآن تقدما سريعا. فإذا ما لبى شعبه دعوته فهو سيجعل أصحاب الأملاك راغبين في التبرع من أموالهم, جاعلا بالإمكان إكمال عمله على الأرض. فالإيمان هو ” الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى “ ( عبرانيين 11 : 1 ). الإيمان بكلمة الله من شأنه أن يضع في حيازة شعب الله الأملاك التي تمكنهم من تبشير المدن الكبرى التي هي في انتظار رسالة الحق. CCA 693.3